كم اتمنى ان تصل رسالتي من دون عوائق ولا تعثر لأن الامر مهم ومهم جداً، فهم في اشد الحاجة للوقوف معهم بمنتهى الانسانية وايها العقلاء في بلدنا الموقرة انهم من ضاقت بهم الحياة بعد ان طرقوا ابواب التعليم.. فلم تفتح لهم، وتعلقوا بآمال الوظائف فأصبحت سراباً، لذا كان لابد، ان يصارعوا لأجل البقاء، سلاحهم شريف وعملهم اشرف لذا افترشوا الطرقات والارصفة وتحولت سياراتهم العتيقة الى محلات متنقلة للبحث عن لقمة حلال في زمن الاحتياج، وفي ظل موجة الغلاء للمحلات التي يصعب عليهم دفع ايجارها، فمن اين لهم بالمال لذلك؟! لا تقول مخالفة للنظام، النظام ايها الافاضل ليس قانوناً بل هو صنع انسان، لذا لابد ان يكون فيه نوع من الانسانية، اخلقوا قوانين تساعد تلك الفئة من شباب الوطن على العمل بسهولة في مهن بسيطة لا تحتاج الى التعقيد، فالحياة ليست بحاجة الى المزيد من الروتين والجمود لماذا لاتخصص اكشاك صغيرة من قبل البلدية أو رجال الخير، تسلم لهم مقابل مبلغ رمزي تدفع نهاية كل شهر من دون مقدم، ويكون هنالك اتفاق مع اصحاب المزارع للتعاون معهم في عملية البيع بالآجل مع تقديم جميع الضمانات مما يحقق الفائدة لكلا الطرفين، انهم بسطاء كل منهم يحمل داخله معاناة ومسؤولية اسرة بحاجة الى المال الذي اذا لم يتوفر فإن الشيطان يفتح ابوابه للدخول في عالم الجريمة من سرقة وادمان وضياع لجيل بأكمله، ان البطالة تؤدي الى ما لا تحمد عقباه، بغض النظر عن نسبتها فلقد اصبحنا نسمع الكثير من عمليات السطو والنصب والتعدي على الآخرين، فلطفاً بلديتنا ارفقوا بالبسطاء ومدوا يد العون لهم وهذا هو الامل فيكم.
فاطمة سعد الجوفان
|