مدينة المجمعة تعتبرمن أكبر المدن في منطقة الرياض بل من أهمها سواء من حيث الموقع أو الكثافة السكانية أو الصفة التاريخية العريقة. وباعتبارها قاعدة منطقة سدير التي تضم العديد من المدن المهمة مثل حوطة سدير وروضة سدير وتمير وجلاجل والارطاوية وحرمة ولن استرسل في سرد المدن المهمة فهناك مالا يقل عن خمسين مدينة مماثلة في المكانة التاريخية والتكوين المدني والعمراني الذي حظيت به هذه المدن في هذا العهد الزاهر.
لذا فإن الرغبة ان تكتمل لهذه الصورة الرائعة في هذه المدن المهمة بالرغبة الملحة بإنشاء «جامعة سدير الأهلية» ولا إخال أهالي سدير إلا وكلهم ينشد هذا الهدف.
إن الدافع الحالي يستلزم انشاء مثل هذه الجامعة المهمة وهذه بعض من الأسباب:
أولاً: أهمية منطقة سدير الجغرافية والسكانية التي تجاوزت 300000 نسمة وتزداد بحمد الله سنة بعد أخرى.
ثانياً: السبيل الوحيد للالتحاق بالجامعة هو طريق جامعة الملك سعود أو جامعة الامام محمد بن سعود وهاتين الجامعتان أصبحتا مكتظتان بشكل يلزم ان تنشأ فروع لهما في منطقة سدير أو أن تكون مشاركا رئيسياً في انشاء الجامعة الأهلية بمعنى ان يكون هناك بعثات من هاتين الجامعتين الى الجامعة الأهلية بسدير.. ولتكن على سبيل التفوق والمنافسة.. بلاشك ان ذلك سوف يخفف العبء عن هاتين الجامعتين بجانب ان مدينة الرياض أصبحت من أكبرالمدن ازدحاماً سكانياً ومرورياً واستغلالاً لخدمات المياه والكهرباء لذا فإن بقاء أبناء سدير في منطقتهم سوف يعالج هذه المشكلة.
ثالثاً: ان منطقة سدير تعتبر من أهم المدن في المملكة بحكم وجود أكبر مدينة صناعية وبالذات للأعمال التقنية الخفيفة.
رابعاً: تميز جامعة سدير الأهلية بنوع من التخصصات التقنية سوف يجعلها محط الأنظار سواء لجامعات المملكة أو الكليات التقنية أو الشركات الأجنبية والمحلية.
خامساً: الاحتياج وارد الآن والمستقبل يلزمنا بالاسراع في انشائها لأن معدل الزيادة السكانية أصبحت ذات أهمية واغفالها له آثار كبيرة نحو الأجيال القادمة وتلبية احتياجاتها في العلم والاعتماد بعد الله على النفس فليس هناك سلاح أقوى من العلم.
سادساً: من المفروض على الدولة ان تدعم هذه الجامعة في بداية تأسيسها ولا يمنع بأي حال أن تكون الدولة تمتلك ما يزيد على نصف رأس المال فهي صاحبة القرار ووزارة التعليم العالي هي المحرك الرئيسي نحو هذا الدعم.. ولاشك ان مشاركة الأهالي من داخل المنطقة وخارجها سوف يكون رافداً مهما في انشاء هذه الجامعة.
سابعاً: ولربما ان الدولة - أعزها الله - وهي الحريصة على تعميم الفائدة العلمية والمادية طرحت فكرة ان كل مساهم في هذه الجامعة له 5% من رأس المال تصرف له سنوياً بجانب العائد المادي الذي تحققه الجامعة هذا بإذن الله سوف يضمن أكبر عدد من المساهمين لأن هناك 5% «مضمونة» بجانب أرباح الجامعة وهذا الاجراء سوف تعم فائدته أكبر شريحة من المجتمع بدلاً من التمويل من بنوك أو أفراد معدودين.
ثامناً: ولأن الأراضي المخصصة لهذا المشروع الوطني العام جاهزة ومهيأة بجانب مدينة المجمعة وبحيث تخدم المجمعة وجميع مدن سدير والمحافظات المجاورة مثل الزلفي والغاط وثادق وحريملاء وأي بعثات من مختلف مدن المملكة. وثقتي ان الجهات الحكومية وبالذات وزارة البلديات ممثلة ببلدية المجمعة سوف توصل خدمات الطرق والتشجير والنظافة كذلك الحال بالنسبة لوزارة الكهرباء والماء وبقية الجهات الحكومية فجميع هؤلاء وغيرهم لهم أياد بيضاء نحو تشجيع المشاريع ذات النفع العام.
أخيراً هذه مقترحات ولعل القارئ الكريم له رأي آخر قد ينفع نحو تحقيق الهدف.
والله الموفق.
عبدالله بن محمد أبابطين
| 
