مقتل الإمام علي بن أبي طالب
* القاهرة - مكتب الجزيرة
لما اضطربت أحوال الدولة الإسلامية بسبب الخلافات الحادة التي نشبت حول أحقية علي بن أبي طالب أو معاوية بن أبي سفيان بالخلافة تنازع المسلمين الأهواء بين شيعة لعلي وأخرى لمعاوية وقوة ثالثة ترفض الاثنين معا وهي قوة الخوارج التي رفضت قبول علي بن أبي طالب لمبدأ التحكيم وانقلبت عليه لتصبح من أشد القوى عليه بعد ان كانت تناصره وتنحاز إليه. وكان علي قد عاب أمر الخوارج الرافضين للتحكيم في خطبة ألقاها بعد صلاة الظهر فوثبوا من نواحي المسجد يقولون: لا حكم إلا لله. وعلي يقول: كلمة حق أريد بها باطل. وعند ذلك اجتمعت الخوارج في منزل عبدالله بن وهب الراسبي فخطبهم خطبة حثهم فيها على الخروج وقال في آخر خطبته: فاخرجوا بنا من هذه القرية الظالم أهلها. وقد انتهى الأمر الى ان شن الإمام علي حربا على بقايا الخوارج بالعراق قتل فيها ابن وهب ومعظم من معه ووجدوا من جرحاهم نحو 400 فأمر بهم علي فدفعوا إلى عشائرهم. وكانت هذه واقعة النهر.
وبعد هذه الواقعة اجتمع ثلاثة نفر من الخوارج وهم عبدالرحمن بن ملجم والبرك بن عبدالله وعمرو بن بكر التميمي فتذاكروا أمر الناس وعابوا ولايتهم ثم ذكروا أهل النهر فترحموا عليهم وقالوا: ما نصنع بالبقاء بعدهم شيئاً اخواننا الذين كانوا دعاة الناس لعبادة ربهم والذين كانوا لا يخافون في الله لومة لائم فلو شرينا أنفسنا فأتينا أئمة الضلالة فالتمسنا قتلهم فأرحنا منهم البلاد وثأرنا بهم اخواننا فقال ابن مجلم: أنا أكفيكم علي بن أبي طالب وقال البرك: أنا أكفيكم معاوية وقال عمرو بن بكر، وأنا أكفيكم عمرو بن العاص، فتعاهدوا وتواثقوا بالله لا ينكص رجل منا عن صاحبه الذي توجه إليه حتى يقتله او يموت دونه فأخذوا أسيافهم فسموها واعقدوا لسبع عشرة تخلو من رمضان سنة 40هـ أن يثب كل على صاحبه الذي توجه إليه واقبل كل رجل منهم على المصر الذي فيه قاتله. ولما ذهب ابن ملجم الى الكوفة فرأى امرأة جميلة يقال لها قطام ابنة الشجنة قتل علي أباها وأخاها يوم النهر فلما رآها أذهلته مما جاء له فخطبها فقالت لا اتزوجك حتى تشفي لي قال وما يشفيك قالت ثلاثة الاف وعبد وقينة وقتل علي بن أبي طالب قال هو لك مهر أما علي فلم أرك ذكرته لي وأنت تريدينني قالت: بل التمس غرته فإن أصبت شفيت نفسك ونفسي ويهنئك العيش معي وان قتلت فما عند الله خير وأبقى من الدنيا وزينتها وزينة أهلها فقال لها: والله ما جئت هذه المصر إلا لذلك ثم اختارت له مساعداً من قومها واختار هو مساعداً آخر.
ولما كانت ليلة الجمعة 10 رمضان سنة 40هـ ترصدوا للإمام علي حتى خرج يريد صلاة الصبح فضربه ابن ملجم في قرنه بالسيف وهو ينادي الحكم لله لا لك ولا لأصحابك ففزع الذين كانوا بالمسجد للصلاة وعلي يقول: لا يفوتنكم الرجل فشد عليه الناس من كل جانب وأخذوه ودخل الناس على الإمام علي فقالوا له: إن فقدناك ولا نفقدك فنبايع الحسن فقال ما آمركم أنتم أبصر ثم أوصى أولاده وظل يعاني سكرات الموت لمدة يومين حتى توفاه الله.
أما البرك بن عبدالله فإنه قعد لمعاوية في ذلك اليوم الذي ضرب فيه علي ولكنه أصاب ظهر معاوية السيف فعولج من وقته وأمر عند ذلك بعمل المقصورة حول المحراب وحرس الليل وقيام الشرطة على رأسه إذا سجد وأمر عمرو بن بكر فجلس لعمرو بن العاص فلم يخرج في تلك الليلة وصلى بدله بالناس خارجة بن حذافة وكان صاحب شرطته بمصر فشد عليه الخارجي فقتله وهو يظن أنه عمرو فقالوا: أراد عمرا وأراد الله خارجة.
***
البكيلة تتصدر مائدة طبرجل الرمضانية
* الجوف - سليمان الأفنس الشراري:
تتصدر البكيلة مائدة طبرجل الرمضانية.. وتعتبر البكيلة من الأكلات الشعبية المعروفة بمنطقة الجوف.والبكيلة هي تمرة حلوة الجوف المخلوطة بإحدى النباتات التي تشتهر بها البسيطاء قرب طبرجل والمعروف بالسمح وهو نبات موسمي يحتوي على عناصر غذائية مفيدة.
وتعتبر البكيلة التي تمزج بالإضافة إلى السمح بالسمن البري مما يعطيها أهمية غذائية أكثر فائدة وأكثر أهمية وكانت البكيلة من الآكلات الشعبية القديمة التي كانت شائعة في بادية وحاضرة منطقة الجوف ويعتبرها أهالي منطقة الجوف من أهم أكلاتهم الشعبية حيث تقدم في كثير من المناسبات الخاصة والعامة كالأفراح والأعياد والمناسبات الخاصة.
ومن الأكلات الشعبية المعروفة الأخرى التي لا تزال تقدم في المائدة الرمضانية: الجريشة، المنسف، خبز الشراك، خبز السمح.
|