* بقعاء - فهد الشيحان:
استنكر فضيلة الشيخ فهد بن عيد الزويمل كاتب العدل في محكمة حائل الثانية ورئيس مجلس إدارة جمعية الحائط الخيرية الأعمال الارهابية التي حدثت مؤخراً وقال: لقد أزعجنا وأقض مضاجعنا مسلسل الارهاب الذي مازال يواصل مشواره الخاسر بقيادة شرذمة كاذبة خاطئة، ومما زاد الطين بلة والأمر علة الأحداث الأخيرة التي حدثت في بلد الله الحرام، وفي شهر الرحمة والغفران وهذا شيء أذهلنا جميعاً بمختلف المستويات لأننا لم نعهد هذا التطرف واستخدام العنف في هذا البلد الذي حباه الله بالأمن والأمان حيث قال: {(وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) وهذا عن الإرادة والهم فكيف بالفعل والتنفيذ.
وقد خرج ابن عباس رضي الله عنهما في آخر حياته من مكة إلى الطائف وقال ما لي ببلد تستوي حسناته وسيئاته.. إن من الموجع والمحزن أن الذي قام بهذا العمل أبناء هذا الوطن وإننا على علم ويقين أن هؤلاء الشباب لا يعرفون البعد لما يرتكبون من جرم في حق بلدهم ومجتمعهم وحق أنفسهم لأنهم مغرر بهم من قبل جهات خارجية لا تهدف إلا لزعزعة الأمن وترويع الآمنين مستغلين جهل وعدم ادراك مثل هؤلاء الشباب.
لقد غرر خوارج هذا العصر الذين ينادون بالإصلاح ويتشدقون بالكلام وأنه اصلاح ولكنه على طريقة المنافقين.. غرروا ببعض الشباب ظناً منهم أن هذه الجرائم النكراء البشعة سوف تؤثر على مواقف الدولة وسياستها وهو أمر بعيد عليهم.. إن هذه الأعمال الارهابية لا يمكن أن يكون لها دور أو وجود في تحديد استراتيجيات الدول ومنهجها الثابت والواجب على أبناء هذا الوطن وغيرهم من المقيمين مكافحة الارهاب ومطاردة الارهابيين، والواجب على العلماء والدعاة وطلاب العلم توعية الناس وارشادهم وتوجيه الشباب وتبصيرهم بما يجب لهم وعليهم.
واختتم الشيخ الزويمل حديثه موجهاً الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وجنوده البواسل الذين حملوا أرواحهم على أكفهم وقدموها رخيصة في سبيل الوطن وراحة المواطن وأمنه، تحت توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله جميعاً -.
|