Monday 10th november,2003 11365العدد الأثنين 15 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

مفتي عام المملكة يلتقي سجناء سجن الملز ويؤكد: مفتي عام المملكة يلتقي سجناء سجن الملز ويؤكد:
السجون أصبحت دور إصلاح ونماء وإعداد أناس صالحين
فاعل خير يتبرع ب 300 ألف ريال لسداد ديون «25» سجيناً أطلق سراحهم البارحة

* الرياض - عبدالرحمن المصيبيح:
التقى مساء أمس سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ بنزلاء سجن الملز بمدينة الرياض وذلك ضمن اللقاءات التي يحرص عليها سماحته بصيغة دائمة لتوجيه كلمة لهؤلاء السجناء بتبصيرهم بأمور دينهم ودنياهم.
وذلك بحضور اللواء علي الحارثي مدير عام السجون في المملكة والعميد محمد الزهراني مدير عام السجون بمنطقة الرياض ومدير سجن الملز العقيد سفر الشهراني والاستاذ عبدالرحمن محمد الناصر والأمين العام للجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم والمفرج عنهم.
في بداية اللقاء الذي تم في مكتبة سجن الملز القى سماحة مفتي عام المملكة كلمة توجهية للسجناء قال فيها: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله إننا نعيش أياماً عظيمة في هذا الشهر الفضيل أسأل الله ان يتقبل من المسلمين صيامهم وقيامهم وان يعيده على الجميع بصحة وعافية.
ثم تطرق سماحته إلى الإنسان المسلم وماذا يجب عليه ليعيش حياة سعيدة تتمثل في تقوى الله والصلاح وإخلاص العمل له سبحانه وتعالى وقال سماحته إن الحياة الطيبة الهنية المليئة بالسرور والانشراح إنما هي لدى المصلين الصائمين المزكين الحاجين المتمسكين الصالحين الثابتين على الحق القائمين بما أوجب الله، فهؤلاء يجدون للحياة لذة وطعماً ويرتاحون لأن طاعة الله شرحت صدورهم وأنارت عقولهم وبصائرهم.ومضى سماحته في كلمته قائلاً: أخي المسلم فرح المسلم بفريضة يؤديها وواجب يقوم به ومعصية هجرها وتركها فتلك فرحته وذاك سروره وانبساطه وانشراحه أخي المسلم ان الإسلام يدعوك إلى ان تكون مسلماً حقاً يسلم الناس من لسانك فلا تكن مغتابا ونماماً ولا قاذفاً ولا فاحشاً ولا قائلاً كذباً ولا زوراً ويسلمون من شر يدك فلا تعتدي على أموالهم ولا على أبدانهم ولا تسعى بالباطل.
وتناول سماحته صفة المؤمن المسلم الذي يعبد الله على بصيرة ويتجنب المعاصي والنميمة والغيبة والكذب.
وأشار سماحته الى ان نصيحة المسلم ان ينصح وان يبصر في أمور دينه ودنياه بمعنى أن يعد للخير وهذه طبيعة المسلمين التناصح والتحاب فيما بينهم.
وتطرق سماحته إلى السجون وما تحرص عليه الجهات المختصة في جعلها أماكن اصلاح ونور تعد هذا الشخص وتبصره بالطريق السوي لكي يعود إنساناً تائباً مقلعاً عن الذنب متوجهاً إلى الله بالطاعة والعبادة.
ومضى سماحته في حديثه عن السجون قائلاً: إن هذه الأماكن نعتبرها أماكن اصلاح ودور توجيه وتربية وتهذيب واعداد وتنقية وتصفية نعم إنها دور هُيِّئ لها الرجال المخلصون ان شاء الله ومن يرعاها ويهتم بساكينها فعسى تلك الأيام أو الشهور التي تُقضى في هذا المكان تعود عليك أيها النازل بخير في حاضر أمرك ومستقبله تشعر بأخطائك وتحس بقصورك وترى النور بعد الظلمة والهدى بعد الظلام والصواب والصلاح بعد الفساد فتخرج وقد ربيت تربية طيبة ووجهت توجيهاً سليماً وتعود عضواً عاملاً.
وطالب سماحته نزلاء السجن الاستفادة من تلك العلوم وحلقات تحفيظ القرآن والتوعية المستمرة للاستفادة منها.
وامتدح سماحته في ختام كلمته العناية والرعاية التي يجدونها في السجن موصيهم باستغلال هذه الأنشطة المقدمة في السجن لكي تعود عليهم بالنفع والفائدة.
بعد ذلك أجاب سماحته عن أسئلة لحضور ثم تم تكريم عدد من السجناء الذين دخلوا في الاسلام وعددهم 24 شخصاً حيث تشرفوا بالسلام على سماحته.
بعد ذلك تبرع فاعل خير بمبلغ 300 ألف ريال سداداً عن سجناء الحق الخاص وشمل 25 سجيناً تم اطلاق سراحهم هذه الليلة.
هذا وقد أعرب عدد من السجناء عن شكرهم وتقديرهم لزيارة سماحة مفتي عام المملكة والقائه هذه الكلمة التوجيهية وقالوا انها كلمة عظيمة كان لها عظيم الأثر في نفوسنا.
بعد ذلك قدم اللواء علي الحارثي مدير عام السجون هدية تذكارية بهذه المناسبة.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved