* الرياض - حسين الشبيلي:
علمت «الجزيرة» من مصادرها الخاصة أن فروع عدد من وكالات السفر والسياحة العاملة بالرياض قد تم اغلاقها وإيقاف عدد من موظفيها في سجن الترحيل.
وأفادت تلك المصادر أن الوكالات قد تقدمت بتظلم لدى الجهات المختصة يفيد بعملية اغلاق فروعها وايقاف موظفيها غير السعوديين.
وجاء في حيثيات التظلم أن هذه الوكالات لم يتم تبليغها رسمياً بتوظيف السعوديين أو حتى إعطاء مهلة كافية أو كتابة تعهد من قبل الجهات المعنية بعملية السعودة يستدعي اغلاقها أو إيقاف موظفيها.
وأشارت المصادر إلى أن الوكالات المعنية قد طالبت بوجود اقتراح يتم بموجبه تحويل القضية إلى اللجنة المكونة من قبل مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان لتحديد مواطن الخلل وايجاد الحلول المناسبة في هذا الصدد خاصة وأن مجال العمل في قطاع السفر والسياحة يتطلب مهارات وخبرات فنية عالية تحتم وجود معاهد أو كليات متخصصة لتوفير الكفاءات المؤهلة وهو غير متوافر في الوقت الراهن بحسب الوكالات.
وأفادت المصادر ذاتها أنه سبق أن تقدمت تلك الوكالات برفع خطاب إلى معالي وزير المالية في شهر صفر الماضي يحمل تواقيع العشرات من هذه الوكالات وأن نحو 1000 وكالة بالمملكة مهددة بالإفلاس بسبب تدهور صناعة الطيران العالمية وانعكاساتها على وكالات السفر والسياحة المحلية.
وأشارت المذكرة إلى أنه نتيجة لتقلبات الظروف الاقتصادية والسياسية الإقليمية والعالمية حيث أصبحت صناعة السفر والنقل الجوي في المملكة من الصناعات المهددة بالانهيار خاصة وقد تدنت نتيجة لتلك الظروف أيضاً العمولات الممنوحة من قبل شركات الطيران العالمية بالمملكة بما فيها الناقل الوطني لوكالات السفر والسياحة الأمر الذي يعرضها للإفلاس وعدم مقدرتها على الاستمرار والوفاء بالتزاماتها تجاه شركات الطيران من جهة والعاملين لديها من جهة أخرى.
|