متفوقاً على شركات الطيران العالمية الكبرى
قطاع النقل الجوي العربي يحقق معدلات نمو متزايدة

* دبي - الجزيرة:
خلصت اجتماعات منظمة النقل العربي في دورتها السادسة والثلاثين، التي عقدت في العاصمة العُمانية مسقط الشهر الماضي، والتي استضافتها شركة الطيران العُماني، إلى أن مجمل العمليات في قطاع الطيران قد شهدت نمواً قدره 8 ،4 بالمائة خلال النصف الأول من عام 2003م، في الوقت الذي شهدت فيه حركة الطيران التجارية حول العالم انخفاضاً قدره 2 ،7 بالمائة.
فقد تطرق المشاركون إلى التقرير السنوي الذي قدمته منظمة النقل العربي، والذي تناول جملة من الإحصاءات والدراسات التي أظهرت نمواً واضحاً لقطاع النقل الجوي في العالم العربي مقارنة بمناطق أخرى.
وأشار التقرير إلى أن شركات الطيران العربية قد شهدت نمواً قدره 3 ،8 بالمائة بالرغم من النمو العالمي الضئيل والمقدر بـ1 ،0 بالمائة في عام 2002م.
ومن الجدير ذكره، أن الشركات التي تنتمي إلى منظمة النقل العربي البالغ عددها 20 شركة، نقلت حوالي 38 مليون مسافر العام الماضي، محققة نسبة نمو اضافية قدرها 5 ،6 بالمائة مقارنة بالعام 2001م وتعتبر هذه النسبة الأكبر في قطاع النقل. ويعكس هذا الأداء المتميز من جانب شركات الطيران العربية، قدرتها على مواكبة التغيرات الطارئة على هذا القطاع.
كما حدد المؤتمر أهم الأسباب التي أثرت بشكل سلبي على قطاع صناعة الطيران في منطقة الشرق الأوسط على وجه التحديد. فقد عانت صناعة الطيران خلال السنوات الثلاث الأخيرة من تبعات الركود الاقتصادي، وانعكاسات أحداث الحادي عشر من سبتمبر وتفجيرات بالي والحرب على العراق، بالإضافة إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمناطق السلطة الفلسطينية فضلاً عن قضايا ومعوقات داخلية كثيرة.
وحول هذه النقطة، علّق عبدالوهاب تفاحة الأمين العام لمنظمة النقل العربي قائلاً: «ما من شك بأن أهم التحديات الداخلية التي تواجه قطاع صناعة الطيران، والتي ظهرت نتيجة للقوانين والأنظمة الحكومية، زيادة حادة في رسوم البنى التحتية، والتغيرات التنظيمية الخاصة بالاتفاقيات الثنائية المتعلقة بالخدمات الجوية فضلاً عن قضايا أخرى تتعلق بالملكية والتحكم بشركات الطيران.
وأضاف: إذ أسهمت عملية رفع الرسوم والضرائب التي تفرضها الحكومات على قطاع الطيران في إعاقة الجهود والمساعي الرامية إلى تشجيع السياحة والسفر في المنطقة.
وبالنظر إلى التحديات التي تواجه هذه الصناعة وفرص النمو المتاحة، أكد الأمين العام لمنظمة النقل العربي أن هنالك حاجة ماسة لتقديم تغيرات تنظيمية تسهم في جذب قدر أكبر من الاستثمارات الخارجية ورؤوس الأموال في المستقبل المنظور، كما نوه بأهمية اندماج شركات الطيران.
وقد تطرق المؤتمر أيضاً إلى آخر المستجدات والتطورات ذات الاهتمام المشترك كالمشاريع المشتركة على وجه التحديد والمتمثلة في مشاريع شراء الوقود، وخدمات المناولة الأرضية مع أوروبا والتعاون التقني والفني.
وشهد اليوم الختامي عقد عدد من جلسات العمل المغلقة، خصصت لتلقي تقارير اللجان الست التابعة للمنظمة والمصادقة على قرارات المؤتمر.
وقال خالد البلوشي مدير العلاقات العامة في شركة الطيران العُماني: قمنا من خلال هذا المؤتمر ببحث ومناقشة بعض القضايا المهمة التي تواجه صناعة الطيران العربية في الوقت الراهن، وقد ساهمت الوفود المشاركة والمتحدثون الرسميون بشكل فاعل وقدموا مقترحاتهم حول عدد من القضايا المحورية، وقد نجحنا من خلال هذا المؤتمر باستنباط أساليب وأفكار جديدة من شأنها أن تسهم بشكل واضح في توحيد رؤيتنا لمستقبل هذا القطاع.