* الخليل - القدس - بلال أبو دقة:
حذر الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة وخطيب المسجد الإبراهيمي من خطورة المخططات التهويدية التي تعمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذها في البلدة القديمة من مدينة الخليل ومحيط الحرم الإبراهيمي، بهدف السيطرة الكاملة عليه ومنع المصلين المسلمين من الصلاة فيه بشكل تام، بعد سيطرتها على أكثر من ثلثي مساحته اثر المجزرة البشعة التي ارتكبها السفاح اليهودي باروخ غولدشتاين عام 1994.
وقال الشيخ التميمي في تصريح صحفي رصدته الجزيرة: إن جيش الاحتلال والمتطرفين اليهود يمنعون وصول المسلمين خلال شهر رمضان إلى المسجد الإبراهيمي بشكل كبير لم يسبق له مثيل.. وتحدث الشيخ بشكل تفصيلي عن حادثة ملاحقة المصلين بالرصاص والغاز تحت ذريعة منع التجول، موضحا أن المصلين المسلمين أصيبوا بالحيرة والقلق بعد فرض حظر التجول وإغلاق معظم المنافذ أمام تنقلهم حيث استمروا بالتنقل من طريق إلى آخر حتى تمكنوا من الإفلات من قوات الاحتلال والعودة إلى منازلهم. وبين التميمي أن جنود الاحتلال اعتادوا على إخراج المصلين المسلمين بالقوة من داخل المسجد بعد فرض حظر التجول مما يعتبر اعتداء على كرامة المصلين وقدسية المكان.
وأوضح أن إسرائيل تحاول حاليا إجبار اكثر من أربعين ألف مواطن فلسطيني على ترك منازلهم في البلدة القديمة وهدم عدد كبير من المنازل في حي تل رميدة الأثري بهدف إقامة الجدار العنصري لتقسيم المدينة.
ودعا الشيخ التميمي: إلى دعم صمود أهالي البلدة القديمة والتردد على أسواقها التجارية كوسيلة للتأكيد على الهوية العربية الفلسطينية للبلدة القديمة ولإفشال مخططات المصادرة والتهويد الصهيونية. هذا وأدى أكثر من (180) ألف مسلم صلاة الجمعة الثانية خلال شهر رمضان في الحرم القدسي الشريف وسط إجراءات احتلالية مشددة.
وقالت مصادر في وزارة الأوقاف الفلسطينية ل«الجزيرة»: إن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود ترابط في محيط الحرم القدسي، وعلى مداخل المدينة المقدسة في إطار سياسة منع الحريات الدينية وحرمان المسلمين من أداء الصلاة في المسجد المبارك.. وكانت قوات الاحتلال قد سمحت لكل من يحمل الهوية الزرقاء من العرب الذين يسكنون إسرائيل بدخول الحرم للمشاركة في الصلاة، فيما قيدت حريات الفلسطينيين واشترطت حصولهم على تصاريح من سلطات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة للوصول إلى مدينة القدس.
|