ضمن النشاط المنبري لنادي المدينة المنورة الأدبي وللجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية «جستن» خلال شهر رمضان المبارك في إطار سلسلة ندوات «علماء ومربون» من المدينة المنورة أقام مساء الثلاثاء الماضي نادي المدينة المنورة الأدبي ندوة عن ملامح من حياة فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة ورئيس محاكم منطقة المدينة المنورة سابقاً فضيلة الشيخ العلامة عبدالعزيز بن صالح - رحمه الله - في مكتبة الملك عبدالعزيز.
هذا وشارك في هذه الندوة كل من فضيلة الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف ومعالي الأستاذ الدكتور ناصر بن عبدالله الصالح مدير جامعة أم القرى بمكة المكرمة وأدارها سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله عبدالرحيم عسيلان عضو مجلس الشورى ورئيس نادي المدينة المنورة الأدبي وبدأت الندوة عقب صلاة التراويح مباشرة وقد حضرها عدد كبير من المثقفين على مختلف مستوياتهم العلمية والثقافية والعمرية وحضرها أبناء الفقيد - رحمه الله - وكذلك عدد من المشايخ وأساتذة الجامعات وعمدائها، وحضر كذلك عدد متوسط من النساء عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، وقد بدأت الندوة بتقديم رئيس النادي ومدير الندوة الدكتور العسيلان ثم بتلاوة من صوت الشيخ الصالح - رحمه الله - وبدأ بعد ذلك معالي الدكتور الصالح بالحديث عن جوانب الشيخ من نعومة أظفاره وتولي أخيه الأكبر رعايته، بعد وفاة والديه، ثم عن شيوخه واستعراض جوانب من حياته العلمية والعملية، وبعض المواقف الشخصية للشيخ في إمامته وقضائه، وكذلك عن أبنائه وأحفاده،
وتناول العديد من القضايا المتصلة بحياة الشيخ ووفاته وصحح بعض الأخطاء الواردة في بعض التراجم من حيث مكان وسبب وفاة الشيخ مؤكداً وفاته بالمدينة المنورة، وليس بجدة كما أشيع وكتب ثم أعطي الحديث لفضيلة الشيخ الدكتور الحذيفي الذي تحدث عن مواقف الشيخ في الإمامة، ومتى كان مشاركاً ومتى كان مستقلاً وآخر صلاة له وحرصه على الإمامة بالرغم من وجود الآخرين، وهذا نابع من حبه لعمل الخير وعن محبته لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وخطبه الأنموذج للخطباء وعن إيجازها ببلاغة وبراعة الخطيب والحديث مع الناس على قدر علمهم وتأثيره في قلوب المصلين من خطبه المحكمة واستعراض جوانب من قصصه في القضاء ووقوفه مع الحق أياً كان المتخاصمان ومواقفه القضائية وتأييد الملك فيصل - رحمه الله - له بالحكم بما يأمر به الله وشرعه، كما تحدث عن رحلاته إلى نيجيريا والسنغال وإيفاد الملك فيصل له لهذه الدول، وقد استمرت الندوة لمدة ساعتين،
وكان هناك الكثير من الأسئلة وطلب المداخلات ولضيق الوقت اكتفى مدير الندوة بمداخلة للشيخ صالح المغامسي الذي تحدث عن مدى حب الناس للفقيد - رحمه الله - وذلك من خلال رحلاته التوعوية والإرشادية له في بقاع المملكة ثم ختمت الندوة بجزء من خطبة الشيخ - رحمه الله - في صلاة العيد التي كانت مؤثرة لحد كبير في نفوس الحاضرين.
|