في مثل هذا اليوم من عام 1999م بدأ الألمان يحتفلون في معظم أرجاء ألمانيا بمناسبة عزيزة هي مناسبة سقوط جدار برلين الذي فصل الجسد الألماني إلى قسمين.
فمنذ أربعين سنة أعلن والتر اولبرخت، رئيس جمهورية ألمانيا الديموقراطية آنذاك للتلفزيون أن جدارا سيفصل من الآن فصاعدا القسم الغربي من برلين عن القسم الشرقي.
وابتداء من 13 أب/أغسطس عام 1963 أغلقت جميع المعابر باستثناء سبع نقاط منها المعبر الشهير «تشيك بوينت تشارلي» المخصص للحلفاء والدبلوماسيين، وبذلك فتح جدار برلين مرحلة من التوتر المأساوي، وفي الفترة من عام 1961 الى 1989 سقط أكثر من مئة قتيل في محاولات الفرار الى الغرب، حيث فصلت السكان عن بعضهم البعض كما فصلت الأراضي والمعامل والمصانع.
لكن هذا الجدار سقط في 9 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1989 بعد انهيار النظام السوفيتي وما تلاه من سقوط الأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية، بالإضافة إلى سقوط النظام الاشتراكي في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، ليسدل الستار على عهد تميز بالصراع بين القطبين الاشتراكي والرأسمالي. ويبدأ عهد جديد فيه الكثير من سخونة الأحداث وسيطرة القطبية الواحدة، ولم تعد هناك ألمانيا الشرقية ولا ألمانيا الغربية. ولعل حائط برلين يعتبر واحدا من اكثر الجدران العازلة شهرة في العالم وذلك في ضوء الملابسات التي أدت إلى إقامته وانهياره على حد السواء، ويعتبر اكثر الجدران سوء سمعة فقد تزامن إنشاؤه مع اشتعال الحرب الباردة بين القطبين الاتحاد السوفييتي سابقا والمعسكر الاشتراكي من جهة والولايات المتحدة وحلفائها من ناحية اخرى وشهد العديد من المآسي الإنسانية.
|