Sunday 9th november,200311364العددالأحد 14 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إطلاق أبوللو للفضاء إطلاق أبوللو للفضاء

  تم إطلاق صاروخ من طراز ساتيرن في للمرة الأولى في 9 نوفمبر 1967، وقد حمل هذا الصاروخ كبسولة من طراز أبوللو 4 لا تحمل على متنها بشرا. تم إطلاق الصاروخ إلى مداره على أفضل ما يرام. ثم تم إطلاق صاروخ آخر من هذا الطراز للمرة الثانية في 4 أبريل 1968، وحمل أيضا كبسولة من طراز أبوللو 6 حيث تم التحكم بهما عن بعد. لكن هذا الإطلاق الثاني لم يحرز نفس النجاح الذي أحرزه الإطلاق الأول، الذي ترددت أصداء نجاحه بقوة.. فقد فقدت المرحلة الثانية آلتين، وفشلت المرحلة الثالثة في بدء اتخاذ مسارها في المدار الفلكي. وقد تم استعادة كبسولة الفضاء أبوللو6.
وبعد حادث أبوللو 6، دارت بعض المناقشات في وكالة الفضاء الأمريكية ناسا حول ما إذا كان ينبغي وضع بشر في الصاروخ القادم من طراز «ساتيرن في». وقرر الباحثون أنه حيث إن الصاروخ لم ينفجر، وأن كبسولته قد تمت استعادتها دون أن تصاب بأذى، فمن الممكن أن يحمل الصاروخ الثالث من طراز ساتيرن في ثلاثة من رواد الفضاء في كبسولته أبوللو 8 التي ستهبط على القمر. كان هذا القرار ينطوي على مخاطرة، لكن في 21 ديسمبر 1968 أفل أول صاروخ من طراز ساتيرن في يحمل بشرا من جاذبية الأرض. وبعد ثلاثة أيام من إطلاق الصاروخ، تمكن طاقم رواد الفضاء الذي كان على متنه من الوصول إلى المدار الفلكي حول القمر. وبعد مرور أسبوع على رواد الفضاء هؤلاء بعيدا عن وطنهم، عادوا سالمين إلى كوكب الأرض.
عمل صاروخ ساتيرن بما يقرب من الكمال دون أي حوادث خلال بقية برنامج أبوللو. لقد حدث خطأ أثناء إطلاق أبوللو 13، لكنه لم يؤثر في بقية المهمة. أما الصاروخ الثاني عشر من طراز ساتيرن في فقد أرسل طاقم رواد فضاء على متن المركبة أبوللو 17 في آخر بعثة يرسلها الإنسان إلى القمر في القرن العشرين الميلادي.
ولسوء الحظ، تغير الزمن في عام 1972، وهو العام الذي أرسلت فيه البعثة الأخيرة. فقد انتاب الفتور حماس الحكومة لغزو الفضاء، فصارت تفضل فكرة مكوك الفضاء على فكرة إرسال بعثات إلى القمر. وبذا، تم استخدام الصاروخ الثالث عشر من نفس الطراز لإطلاق أول محطة فضاء أمريكية، وهي محطة سكاي لاب. وبعد ذلك، تبقى ثلاثة صواريخ، وقد تحولت الآن إلى قطع متحفية معروضة في مراكز وكالة الفضاء الأمريكية.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved