في مثل هذا اليوم من عام 1979 دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دولة إيران بإطلاق كل الرهائن المحتجزين في السفارة الأمريكية في طهران بدون تأخير.
بدأت هذه القضية التي سببت كثيراً من المشكلات بين الولايات المتحدة وإيران والتي ما زالت تلقي بظلالها بين البلدين حتى الآن. ذلك أن عدداً من المليشيات الطلابية قامت باحتجاز عدد من الرهائن الأمريكيين في 4 نوفمبر من هذا العام.
حدث ذلك عندما اقتحم ما يقارب الخمسمائة طالب السفارة الأمريكية واحتلوها واحتجزوا ما يقرب من 90 شخصاً.
على إثر ذلك شهدت العلاقات بين البلدين في تلك الفترة توتراً حاداً، حيث إن شاه إيران المخلوع محمد رضا بهلوي قد التجأ إلى أمريكا وذلك بعد أن ذهب إليها بغرض العلاج.
وبينما احتجز حوالي 52 شخصاً أطلق الإيرانيون سراح الباقي. ومن جانبها بدأت إدارة الرئيس كارتر في ذلك الوقت ضغوطاً اقتصادية عندما أوقفت وارداتها النفطية القادمة من إيران، إضافة إلى تجميد الأرصدة الإيرانية في البنوك الأمريكية.
كما حاولت أمريكا فك أسر الرهائن بواسطة عمليات عسكرية إلا أنها باءت بالفشل. ولم تنته المشكلة حتى أفلحت الوساطة الجزائرية في حل الأزمة حيث أفرجت الحكومة الأمريكية عن 8 بلايين دولار من أرصدة الحكومة الإيرانية وتم الإفراج عن المحتجزين بعد أن قضوا 444 يوما تحت سلطة الميليشيات الإيرانية.
|