رسالة خارج حمى العزيزة..!!

في يوم الأحد الموافق 7/9/1424هـ وبعد نشر إحدى مشاركاتي على ساحة العزيزة كنز أحرفي وديمومة نبض كلماتي تسللت إلى جهاز الفاكس رسالة أخوية وودية.. من أحد كتّاب العزيزة الأوفياء.. وهو الأخ الكريم محماس الدوسري.. حيث لم أرجئ الرد.. في الوقت الذي لا أعلم فيه رقم فاكس الأخ الكريم.. حيث لم يذيل في ورقة الفاكس واضحا.. حتى ضاقت بي الوسيعة.. حيث لم أجد للوصال وسيلة!! وتمتمت بعدها كيف يكون الوصال لابد من اتصال؟ كيف كيف؟!! ولم البث لحظات إلا والعزيزة تقفز إلى مدائن أفكاري وتنتشلني من مساورة أوهامي.. وإذا بها تقول: أنا أرسلها لك على طائر الشوق.. عندها شكرت العزيزة وثمنت لها وقفتها الصادقة.. وقلت سجلي..
الأخ الكريم/ محماس بن عايض الدوسري/ الموقر
بلغني «بفاكسك» نداك.. حتى أممت ذراك.. لأناغيك بالكلام.. وأناجيك بالسلام.. السلام عليكم ورحمته وبركاته..
عزيزي سرت اجتاب السباسب والقفار علني أدنو مستظلاً ظلال أحرفك.. ومستضيئاً بقلمك.. وما هي إلا همسات ود وتعارف.. فيها تتلاقح الأفكار وفيها نلوك مناقب الأبرار.. بحق أكبرك على فتح بابها.. واشعال أوارها!!
** أشكرك بحق على عباراتك اللطيفة.. وعلى مشاعرك النبيلة والتي عبرت عنها رسالتك عبر الفاكس.. وثق يا أخي أنني لست عن الرد متفيهقا.. وعن قبول رسالتك منتضحا.. بل مقدرا لكل نبض ونزف ساقته رياح العزيزة.. ولكل سهم أصاب هدف حرفي وكلمتي الوجيزة!!
أي أخي أفيدك بأني قطفت ثمرة فاكسك قبل وقتها حباً في الوصال..!! ورددت عليك بعد فوتها إنفاذاً لما بادرتك فيه نفسك من آمال..!! وإن كنت لا أستحق كل هذا الإكبار والإجلال الذي أوردته في رسالتك إلا أني سأشرع الوصال حباً فيك وفي القراء وطرداً لما يساورني من أهواء..!!
أي أخي أبشرك يا أخي بأن أحرفي بعد رسالتك ستتألق بين الحياء والبشر.. وستخبرك بما تمخضت عنه من ثناء وشكر.. ومما هو عرضة للنشر..!! لم لا؟ وحرفك قدم إلى محافظتي.. واستظل بظل ذائقتي!! وعلى أمل اللقاء بملهم الكلمات.. وكاتب العبارات..!!
** أخي الحبيب مرحبا بك فمن رسالتك.. وفحواها أدركت أنك سبط الأنامل.. وسهل الشمائل.. ولا كر اليدين فما فتئت تخط وتكتب.. والشوق يحدوك.. والتواضع يعلوك.. والصدق يحذوك..!!
** يعجبني فيك الطموح في الوصال.. لكسب المعارف والخلال.. والإيغال في ذلك أيما إيغال!! يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «لو تعلقت همة أحدكم في الثريا لنالها» فأنت أخي الحبيب من رفاق الدرب في العزيزة وقرأت لك مشاركات.. جلها مفيدة.. أي أخي واصل إبداعك في العزيزة فكلمتك تحمل هدفا ساميا.. طالما تمنينا نواله في جل مشاركاتنا.. وفي نبل سهام أقلامنا!!
** أي أخي «لا تخش التقدم البطيء.. ولكن احذر أن تقف جامداً» ولكي نبلغ قمة المجد ونعتلي أيما طموح يساور أفكارنا.. ويشاغف قلوبنا!! فلابد أن نرتقي للعلا وبلا يأس حتى لو سرنا على أكتاف من سبقونا.. وقد أقول لك حتى لو سرنا على جماجم أعدائنا..!! فمن الكتّاب المبدعين من فعل هكذا.. واتصل بأرباب الأدب.. حتى نال من الزاد الأدبي والعلمي وجاهد النفس بلا عتب أو تعب!!.. نال ما يصارع به كبار الكتّاب وبما نظن أنه لا يكفينا لمواصلة السير والكفاح حتى أخذنا نواصل البحث في بطون أمهات الكتب رغبة منا في مسايرة ركب الثقافة العامرة.. ومحاذاة موكب المجد والمعالي الثائرة موصولاً بالدعاء والمناجاة!! وبلا خداع أو محاباة عسى أن يحقق المولى أهدافنا وطموحاتنا.. وما فتئ الكتّاب. ومَنْ هم للقلم بأرباب.. ينهلون من معين الأدب الصافي.. حتى يصلوا لما تراه وأراه من دفقات أقلام.. باتت رمزاً للجزيرة.. ثم للعزيزة..!! وفي النهاية.. نجده الطموح.. هو شعلة هذا النجاح.. فكن شعلة تحترق لتضيء لغيرك.. طريق التقدم والنجاح.. ولا تيأس!!
** أخي الحبيب لا أريد الإطالة ولكن لتعلم.. بأن رياضي تتبسم إلى الندمان.. ورياحي تتنسم إلى الإخوان.. وأجفاني تتقرب إلى الضيفان.. فحياك الله ضيفا عزيزا بين أحبتك وإخوانك في محافظة المذنب.. ودمت بحفظ الله ورعايته..