حول تربية السجين

قرأت للأخ محمد أبو حمرا مقالا عن السجناء والضمان الاجتماعي، فأقول يا أخ محمد أعمال الخير كثيرة ومتعددة لمن يريد العمل والمثوبة من عند الله عز وجل ونبدأ بالسجناء فهم أناس ضلوا الطريق واخذوا العقاب الرادع لفعل سلوكهم ومنهم من يعتبر ومنهم من يتمادى بفعله الذي تعاقبه الشريعة الإسلامية السمحة، فنقول الإرادة والعزم هي أقوى المبادىء لترك السلوك السيئ، فالإنسان يملك عقلاً يفكر به بأمور الشر أو الخير ومن الصعب التحكم بعقل الإنسان أو تفكيره أو قلبه فإذا اتبع الإنسان المبادئ النبيلة فهو سوف يسلك الطريق المستقيم ولكن الهوى والشيطان يزين له العمل السيئ ويتبع السلوك السيئ فعلى المصلحين بالسجون ومسئولي لجنة رعاية السجناء والذين عندهم التحصيل العلمي الكافي فهم يستعينون بأساتذة الجامعات التخصصية ولكن أردت أن أضيف مايلي حسب علمي وهو تربية السجين من حيث التخاطب معه بالعقاب السلبي وهو السخرية من السلوك السيئ وليس السخرية من نفس الشخص ذاته والتخاطب معه لبرمجته عصبيا لإتباع السلوك الحسن وإغفال ونبذ السلوك غير المرغوب فيه والعقاب السلبي يحتاج إلى طريقة وفن في تقديم العلاج السلبي وطرح أسئلة مثيرة بسرد قصة أو مشكلة والخروج منها لتوقع استجابة من السجين لسلوك صحيح وتأثر واضح في نفسية السجين.. وعلى المصلح أن يأخذ بالمقولة «احترام شخصية أي إنسان هو المفتاح للدخول إلى قلبه» فإذا دخلت قلبه سوف تغير ما تريد تغييره من إصلاح طريقه المعوج إلى الطريق السليم وإذا غيرنا سلوك السجين سوف يبحث عن وظيفة مناسبة له سواء العمل بالخضار أو العمل سائق أجرة أو افتتاح مشروع صغير يعمل به أو يتجه إلى الشركات أو المؤسسات المناسبة لمؤهلاته العلمية أو العملية، فالبطالة هي تقع على الشخص ذاته فالشخص يستطيع العمل بكل الفرص المتاحة له وبهذا يقضي الفرد على كلمة بطالة، فالعمل مهما صغر أو قل دخله سوف يمنع صاحبه من مذلة السؤال للناس.. والضمان الاجتماعي يقوم بدوره على أكمل وجه فهنالك أنظمة تحدد من يستحق للضمان الاجتماعي فبارك الله بجهود العاملين بالضمان الاجتماعي نحو حياة أسرية تساعدهم على الستر ورضاء الله سبحانه وتعالى بالقيام بالعبادات والمعاملات.. ودمتم بخير وصحة وعافية للجميع.