Sunday 9th november,200311364العددالأحد 14 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

خواطر في طريق الدعوة.. خواطر في طريق الدعوة..
أبو خالد عبدالكريم بن صالح المقرن

يا من أدركت هذا الشهر المبارك، هنيئاً لك بإدراكك هذا الشهر، وهي فرصة لا تعدلها فرصة، فعليك أن لا تحرم نفسك من الخير في هذه الأيام الفاضلة، وحريٌّ بك أن تغتنم كل فرصة سانحة لنيل هذا الأجر العظيم، والثواب الجزيل.
فإن من فضل الله عليك أن بلّغك رمضان، ووالله إننا لا ندري هل ندركُ رمضان آخر أم لا؟ بل لا ندري هل نختمُ رمضان هذا أم لا؟ وهذه الأيام الفاضلة، واللحظات النفيسة، والساعات العظيمة، لا ينبغي للصائم أن يضيعها فيما لا يفيد، أو أن يسهر الليالي ويُضيع الأيام في مشاهدة الأفلام والفضائيات، التي تضر ولاتنفع. بل حريٌ بك أيها الأخ المبارك أن تحرصَ على حفظ أوقاتك، وعدم التفريط فيها، فما أسرع انقضاء رمضان! بل وما أسرع انقضاء العمرِ كله!
وقفاتٌ مضيئةْ..
هذا البلدُ المباركُ، بلدُ الخيرِ والإحسانِ، بلدُ العطاءِ والأمانِ، يتسابق أهله إلى الجودِ، وبذل المعروفِ، والصدقة، وتفطيرِ الصائمين، ومساعدةِ المحتاجين..
فنشاهد الجميع في المساجد وفي الأسواق، وعند إشارات المرور يُسارعون إلى تقديم الوجبات الخفيفة للصائمين، حُبَّاً في الخير، ومسارعةً في نيلِ الأجر. فإطعام الطعام وتفطير الصائمين خلال هذا الشهر من أفضلِ القُرُباتِ إلى الله عز وجل، ومَنْ فطر صائماً - ولو على شربة ماء - كان له من الأجر مثلُ أجرِ الصائم، من غير أن ينقص من أجر الصائم شيءٌ، ولهذا ينبغي الحرصُ على الإكثار من تفطير الصائمين في هذا الشهر الكريم، لنيل هذا الأجر العظيم من رب العالمين..
همسة للذين يعانون من ضيق الصدر..
إنَّ منْ أهم أسباب انشراح الصدر، وانشراح القلب وسكينته، الانشغالُ بطاعة الله تعالى: بالصلاة.. بالصيام.. بأعمال الخير، والبرِّ، والإحسان إلى الناس في هذا الشهر الفضيل.. فإن الخير لا يأتي إلا بالخير، والحسنة تجرُّ الحسنة. ولذا فإن المؤمن إذا عمل الطاعات، وانشغل بفعل الحسنات، فإنه يشعرُ بانشراح الصَّدر والقلب، ويسرُّ بذلك أيما سرور. وهذا مجربٌ.
يقول ابن عباس ر ضي الله عنهما: «إن للحسنة نوراً في القلب، وضياءً في الوجهِ وسعةً في الرزق، وقوةً في البدن، ومحبةً عند الخلقِ». ولا شك أن للحسنة أجمل الآثار في الدنيا والآخرة، فاستبقوا الخيرات أيها المسلمون. والله من وراء القصد.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved