Sunday 9th november,200311364العددالأحد 14 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

في شهر رمضان المبارك في شهر رمضان المبارك
«النميمة» تتلاشى في مجالس النساء..!

* حوار - وسيلة محمود الحلبي:
مما لا شك فيه أن الإنسان بطبعه اجتماعي ويميل إلى الاختلاط وتناول الأحاديث شتى ومما يدعو للحيرة أن مجالس النساء هي الأكثر حديثاً وكلاماً في كل شيء سواء المفيد منه أو العكس.. وهذه حقيقة مرة لا يمكن أن أنكرها.وفي هذا الشهر الكريم لابد أن أوضح للسيدات اللواتي يكثرن من تجاذب أطراف الحديث في المجالات شتى ومنها الحديث عن الناس أن يتقين الله في هذه الأيام المباركة وأن يحافظن على صيامهن ويقضين أوقاتهن في الصيام والقيام وقراءة القرآن والاستغفار فهذا أفضل لهن.
والتقيت السيدة عنايات عبدالحميد لتقول لنا:
أكره مجالس النميمة سواء في شهر رمضان أو غيره وأحرص دائماً على شغل أوقاتي بتلاوة القرآن والالتحاق بالعمل الخيري التطوعي، وعمل الأعمال الفنية والابتعاد قدر الإمكان عن المجمعات النسائية التي تضر ولاتنفع..
وأحاول دائماً أن ألتقي وأبرم صداقات مع نساء مثقفات أستفيد منهن المعلومة، والخبر، وندخل في أحاديث اجتماعية وثقافية ودينية نترفع فيها عن النميمة والاستغابة.. ولذلك أحرص دائماً على حسن انتقاء الصديقات.. وأحاول التقرب من أفراد العائلة لنتناقش في أمور تعيننا شخصياً ونبتعد عن الحديث عن الآخرين..
مريم عزالدين تقول: حقيقة إن المجالس النسائية هي متنفسنا الوحيد ولا أستطيع أن أجلس يوماً واحداً من دون تلك الجلسات لتبادل الأحاديث والشكوى والنكات على خلق الله.. صحيح أن هذه عادة سيئة ولكن لا نستطيع أن نعيش بدونها فالفراغ قاتل ومميت ونحن نقضي أوقاتنا في التجمعات والتسالي والحديث على الهاتف غير المؤذي بالآخرين أما في رمضان المبارك فنتجه إلى المسجد لصلاة التراويح ونقضي بعض الوقت مع العائلة ونلتزم نوعاً ما قدر المستطاع ونتفرغ للعبادة لعل الله يغفر لنا.أما بثينة محمود علي فتقول: لا أعتقد أن امرأة عاقلة يمكن أن تشارك في مثل هذه المجالس في تلك الأيام المباركة حتى وإن كانت بطبيعتها نمامة وأدعو كل من تنتهج هذه السلوكيات الخاطئة التوقف عنها واستغفار ربها والقيام بأعمال الخير فهذا أفضل.وعليها بصلة الرحم، والتواصل، والتوادد وتلاوة القرآن والصلاة والحديث فيما يفيد.. والاطلاع على الكتب المفيدة..
أما السيدة هند باريان فتقول: هناك بعض النساء وللأسف الشديد هداهن الله لا يتركن المجلس إلا بعد أن يتكلمن عن بعض.. حتى ولو بالشيء الجيد.. أو المديح.. أو تدار حلقات الكلام حول المشاكل المنزلية والاجتماعية المحيطة بالأسرة وهذا أيضاً خطأ إذ لابد من الالتزام بآداب رمضان وآداب المنزل وحفظ أسراره وعدم إذاعة أي خبر خارج المنزل.. فللحياة الزوجية كرامتها وصيانتها..
وهناك من تتحدث عن أمور اقتصادية أو عن نجل الزوج أو عن المشاكل الحاصلة بين الحماة والكنة وغيرها وهذا كله خطأ.. وهذا يضر بالمرأة ولا ينفعها أبداً وأمر يجب الابتعاد عنه وأن تتجه المرأة للعبادة وتلاوة القرآن، والتكفير عما مضى من ذنوب فنحن الآن كلنا مثقفات وخريجات الجامعات والمعاهد ولابد أن تكون أرفع من ذلك شأناً وان مجالس النساء شيء مذموم والقصد المجالس التي تكثر فيها النميمة والثرثرة لأن الهدف من الصيام هو السمو بإيمان العبد حتى يصل لمرتبة المتقين قال تعالى: {(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) } فقد جلست امرأتان لباب فنهرهما الرسول وحذرهما من ذلك وطلب منهما القيء فتقيأتا دماً أسود، فالرسول صلى الله عليه وسلم رفض منهما حتى الثرثرة وقال لهما: «صمتما عن الطعام والشراب المباح وأفطرتما على ما حرم الله».
ولا شك أن المسألة لم تقف عند مجرد النميمة، فالثرثرة في الحديث قد تضعف قيمة الصوم ويستحب بل يجب الإمساك عن ذلك وتسخير هذه الثرثرة في الخير والصلاح.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved