* الرياض - سعود الهذلي:
أكد مدير عام الاتصالات السعودية المهندس يوسف بن محمد الخويطر أن اندثار الكثير من العادات الرمضانية التي كانت سمة من سمات شهر رمضان المبارك يعود لانشغال الناس بالأمور الحياتية وإهمال الكثير من الواجبات الأساسية والتقصير في بعض الحقوق الشرعية مشيراً إلى أن بعض الأبناء لا يزورون أصلهم ولا يسألون عنهم إلا بعض مضي فترة طويلة جداً مكتفين بالاتصالات الهاتفية.
وقال المهندس الخويطر إن انشغال الناس بأمور الدنيا وسعيهم الحثيث خلفها جعلهم يهملون الكثير من العادات ومنها الزيارات المتبادلة التي كانت تتم بين أهل الحارة مشيراً إلى أن تباعد الأحياء والاتساع العمراني الكبير أديا إلى ابتعاد الكثير من الأسر عن بعضها البعض مؤكداً أن هذا التباعد أدى إلى تقوقع الناس في بيوتها وإهمال الكثير من العادات السابقة التي كانت سمة من سمات المجتمع.
وأشار المهندس الخويطر إلى أن لرمضان فرحة كبرى لدى الأطفال والصغار الذين كانوا يستقبلون هذا الشهر الكريم بسعادة غامرة فما أن تعلن الإذاعة في تلك الأوقات خبر حلول شهر رمضان المبارك حتى تبدأ الزيارات المتبادلة بين أهالي الحي الواحد، حيث كان سكان الحي كالعائلة الواحدة.
أما اليوم فقد اندثرت هذه العادة المحببة للنفوس وأصبح كل واحد متقوقعاً في داره وإن أراد أن يهنئ أصدقاءه بالشهر الكريم فعن طريق الهاتف فقط.
وذكر المهندس الخويطر أنه بدأ الصيام وهو لم يتجاوز العاشرة من العمر في ظل التشجيع الدائم من الوالدين رغم حرارة الجو في ذلك الزمان ولم يكن مثل رمضان في مثل هذه الأيام حيث كان رمضان يأتي في فصل الصيف الذي يتميز بالحرارة وطول القيام ولكن بعون الله سبحانه وتعالى ثم بتشجيع الوالدين استطعت صيام رمضان.
وأضاف قائلاً: إن أهل الحي كانوا يجتمعون للتشاور حول الكثير من أمور حياتهم وإذا تأخر واحد عن الحضور بادروا بالسؤال عنه فإن كان مريضا زاروه وإن كان في حاجة إلى المساعدة بادروا على الفور إلى مساعدته وتقديم العون له.
وأبان المهندس الخويطر أن من العادات الرمضانية التي اندثرت إلا فيما ندر تبادل وجبات الإفطار بين الجيران فكل واحد يوزع مجموعة من طعامه على الآخر إضافة إلى الإفطار الجماعي.
مشيراً إلى أن هذه العادة اختفت في أغلب الأحوال.
وأوضح المهندس الخويطر أن حياة الطفولة خلال ليالي رمضان قضاها في أداء بعض الألعاب وبعد الفراغ من اللعب كانوا يحرصون على تناول بعض الأكلات الشعبية مؤكداً أن ظروف الحياة الآن تغيَّرت كثيراً.
وعن برنامجه اليومي يقول المهندس الخويطر إنه حريص على أداء الصلاة والتراويح ثم زيارة بعض الأصدقاء والأقارب وفق برنامج زمني محدد.. وهو برنامج عادي لا يختلف عن برامج الكثيرين.
| 
