Sunday 9th november,200311364العددالأحد 14 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

« الجزيرة » التقتهم في مستشفى الأفلاج العام « الجزيرة » التقتهم في مستشفى الأفلاج العام
مرضى لا يستطيعون الصوم وينتظرون دعاءكم بالشفاء
الشيخ الخرعان: على المسلم الصبر والاحتساب في كل ما يصيبه

* كتب - مبارك أبو دجين:
لطالما انتظر الإنسان شهر الصيام حتي يتقرب من الله بالأعمال الصالحة.. فشهر رمضان شهر الرحمة والغفران.. هناك اخوة لنا أجبرتهم ظروف المرض البقاء على الأسرة البيضاء داخل المستشفيات في شهر رمضان المبارك ومن ثم حرموا من نعمة الصوم على اخوانهم المسلمين الأصحاء.
«الجزيرة» بادرت بمواساة هؤلاء المرضى والرفع من معنوياتهم خلال زيارة لمستشفى الافلاج العام داعية الله عز وجل ان يشفي جميع المرضى عاجلاً غير آجل حتى يعودوا الى أهليهم ويكملوا ما تبقى من صوم أيام شهر رمضان، وقد تحدثوا ل«الجزيرة» عن أسباب دخولهم الى المستشفى.
يقول عبدالعزيز الذيبان الذي يعاني من نزيف حاد في الأنف قبل رمضان بأسبوع نتيجة لارتفاع ضغط الدم: أشعر بأن كل الأسى ينتابني لعدم صيامي مع الناس بعض أيام الشهر، ودعا الذيبان اخوانه الى استغلال الأوقات بالجد والاجتهاد في الطاعة.
المسلم يحتسب الأجر
كما التقت «الجزيرة» أحد مشايخ محافظة الأفلاج الشيخ إبراهيم بن محمد الخرعان في المستشفى وهو يعاني من مرض الربو وضغط الدم الذي اشار الى ان المريض عليه ان يتبع الشرع وان لا يكلف نفسه وان يفطر واذا شفاه الله فإنه يقضي لأن الله سبحانه وتعالى قال: {(أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) }، وأضاف الشيخ الخرعان ان على المريض الصبر والاحتساب في كل ما يصيبه في هذه الحياة.
أما العم محمد بن فهد الدوسري الذي يعاني من مرض السكري فيؤكد انه لا يتخيل نفسه ورمضان يمضي وهو لا يستطيع صيام بعض أيامه، وقال: إني اتألم كثيراً ولكن كلما تذكرت قول الله تعالى: {لا يٍكّلٌَفٍ اللهٍ نّفًسْا إلاَّ وٍسًعّهّا} ارتحت نفسياً وأيقنت أن هذا من عند الله فلا راد لقضائه.
أصوم ولا أصوم
رغم منعي عن الصيام من طرف الطبيب المباشر لحالتي إلا اني اشعر بالصوم مع الناس في هذا الشهر الفضيل.. هذا ما قاله المقيم مهدي مصطفى كامل من جمهورية مصر الشقيقة الذي يعاني من حساسية في الصدر، ويستطرد مهدي ان تارة أخرى إحساسي يخاصمني لعدم الصيام ولكن الواقع يقول غير هذا، فالإنسان بطبيعته يتمنى ولا يدرك ما يريده.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved