الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله، لك الحمد على ما قدّرت وقضيت، وابتليت، ولك الشكر على ما اعطيت، لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت انت الذي أخذت سبحانك وانت الذي أعطيت.
رحم الله الراقي الشيخ حمد عبدالرحمن اليعيش «أبو عبدالرحمن» الذي احتسب وقته لله في الرقية الشرعية على من يفدون إليه من القصيم والرياض والمدينة وحائل، بخلاف من يسافر لهم بهذه المناطق.
كان رحمه الله يقسم الشهر على هذه المناطق القصيم، الرياض، المدينة، وجدة.
وبأمر الله وإذنه شُفي على يديه بالقرآن مرضى كثيرون، لم يكن يقبض أجراً على هذه الرقية، أو ما يسميه الرقاة الآخرون العزائم، وهي الرقية لأول مرة على المريض، كان مطلعاً ومثقفاً متعلماً تعليماً عالياً، بشوشاً متواضعاً خجولاً لا يردّ من يأتيه في أي وقت، ليس كغيره يستعمل الضرب أو غيره من الطرق مع المرضى بل يستعمل القرآن فقط.
فقده الكثير وبكاه الكثير، رجال ونساء. خبر وفاته كان مفاجأة لهم بالفعل والتي حدثت وهو مسافر من القصيم إلى الرياض، فقد شاهد حادثاً بعد الغاط في الطريق القادم من الرياض للقصيم.. وأوقف سيارته ليقوم باسعاف حالات هذا الحادث وأثناء عبوره الكوبري للطريق الآخر على قدميه كان هناك وصلة منفصلة لم يشاهدها مع الظلام وانزلقت قدمه وسقط على صخور وارتطمت جمجمته بهذه الصخور وأصيب باقي جسمه بكدمات - رحمه الله -.
كانت والدته تعلم بخروجه من القصيم وتنتظره بالرياض. صلَّى عليه في جامع الخليج جموع كثيرة وتبع جنازته رحمه الله جموع غفيرة.
لم يفتقده أهله فقط رحمه الله بل افتقده الكثير غيرهم من رجال ونساء، وأصدقاء ومعارف.
والمؤمن معرفته بالله، وحمده وشكره له على قضائه وقدره تهوِّن وتخفف مصيبته.
ويعلم قوله تعالى: {إذّا جّاءّ أّجّلٍهٍمً فّلا يّسًتّئًخٌرٍونّ سّاعّةْ وّلا يّسًتّقًدٌمٍونّ}.
وقوله سبحانه وتعالى: {مّنً عّمٌلّ صّالٌحْا فّلٌنّفًسٌهٌ وّمّنً أّسّاءّ فّعّلّيًهّا}.
وأبو عبدالرحمن رحمه الله يُرجى له إن شاء الله كل خير.
{إنا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}
|