إليكِ..
عندما أبحر النعاس من موانئ الأجفان
إلى بحور الأرق..
تذكرتكِ فظلت الذكرى عطرة..
وظل الليل طلاسم..
وبقي العطر مفتاحاً لكل الأسرار..
أرجو أن تمنحيها القبول..
***
سَمعتُك كلمةً.. كلمةً..
أنصتُ إليكِ مذهولاً.. وغفوتَ على هَمسِكِ..
يُدندنُ لي أجمل كلمات الشوق..
وأرق معاني الود..
وصوتُكِ الحزينُ ومضات ضوءٍ خجولةٍ تنسابُ
عبر شقوق الستائر..
كانت ترنيماتُكِ صدىً يتردد في أذني..
كنتُ ألوذُ إلى الغفوة وأنا أهيم في فضاء مفرداتِكِ..
تنهمرُ عليَّ كلماتُكِ..تداعب عواطفي ثم تعبثُ بها..
تُحركِ وجداني.. ثم تتركهُ وحيداً..
تُسرِبُ إلي وقائع متداخلةً.. فأتجاوزها..
غُموضها يصدرِ منه أنينُ يتكون في زوايا أفكاري..
ثم يتحول إلى سرابٍ خارج حدود الزمن..
سَمعتَكِ كلمةً.. كلمةً..
غفوتُ بين مُفرادتِكِ.. كنتُ أتدثُر بمعانيها..
فإذا بكِ حُلمٌ.. وهي حقيقةٌ..
وإذا بكِ سرابٌ.. وهي ماءٌ..
وإذا بها قمرٌ.. أنتِ نصفه الثاني..
|