القارئ للكتب التي تحدثت عن الحضارات القديمة يجدهم يتوقفون عند حضارة اليونان والفراعنة وأطلس، وأطلس هذه جزيرة فيما يقال بين السواحل الجزائرية والسواحل الأسبانية كان فيها علم كثير ثم انغمست تحت قيعان البحار، ومما لا شك فيه أن الحضارة اليونانية قد ازدهرت أيام الإسكندر المقدوني الذي واصل الفتوحات حتى سواحل الهند وفارس بل إنه مات في الهند ثم نقلت جثته بتابوت مليء بالعسل حتى يحتفظ بجثته سليمة إلى عودتها إلى اليونان في مدة شهرين.. والواقع القرآني يؤكد وجود حضارة سليمان وداود عليهما السلام في الشام وهذه الحضارة قريبة من مواقع الحضارات السابق ذكرها «اليونان والفراعنة وأطلس» وفي ظني وحدسي أن حضارة سليمان وداود عليهما السلام كانت هي التي ورثها اليونان والفراعنة وأطلس فهي حضارة أقدم ولكن الظلم في تجاهل هذه الحقيقة فأهل الدين مظلومون دوماً رغم أنهم المنبع لكل حضارة وكل تقدم علمي وعليه فإن حضارة سليمان وداود عليهما السلام كانت راقية إلى أبعد حد كصنع التماثيل والأبنية الزجاجية واستخراج الجواهر من البحار والبحث عن مكامن الذهب وصنع الدروع في الحروب بل تسخير الرياح له ببساط يركبه مع جنوده فغدوها شهر ورواحها شهر «أي إن الرياح تنقله مسيرة شهر على الإبل في مدة وجيزة وهي الغدوة أي الصبح أي مسافة ألف كيلو متر أو نحوها في ساعتين أو أقل والله أعلم» .
http://www.alasad.net
|