وافتنا القناة الرياضية خلال الدورة التلفزيونية الماضية، بالبرنامج الجماهيري شباب الذي استطاع ان يثري الساحة الشبابية، لما يقدمه من مواضيع هادفة ونقاشات بناءة تخاطب الشباب بفكر سليم واعٍ، يقدر مسؤولية العمل الاعلامي الهادف مما جعل البرنامج بصمة قويةوواضحة في جبين القناة الرياضية. ومن خلال متابعتي للحلقات الماضية أود ان أطرح بعضاً من رؤيتي النقدية من عدة جوانب:
أولاً: الناحية الاخراجية: الناحية الاخراجية تتسم بالمهارة الجوهرية والفكرة الابداعية، حيث تنبذ المحاكاة بشكل كبير ولعل المشاهد الكريم يلحظ تلك السمات من خلال التغيير المتجدد كما نلحظ ذلك في زاوية أخذ الصورة والاضاءة المناسبة التي تجمع بين الايحاء والذائقة الفنية العالية، مما يساعد في انسياب الصورة في ذهن المشاهد بشكل جذاب وممتع.
كما ساهمت خبرات المخرج السابقة من الفن التشكيلي الى تصميم الجرافيكس الى الاخراج في تبلور المهارات الفنية المتعددة، والتراكمات الفكرية المختلفة، مما اكسب البرنامج رونقاً فنياً باهراً.
ثانياً: الناحية الإعدادية: الناحية الاعدادية تتسم بالمهارة الفكرية، والجرأة الأدبية فالمواضيع المطروحة تصل الى لب القضايا الخاصة بالشباب حيث تناقش المواضيع بصراحة ايجابية تامة طالما افتقدناها، كما ان تنظيم الأفكار الرئيسية في محاور يساهم في دعم القضية أو الموضوع المطروح بشكل واضح يبرز الملامح الأساسية له.
ثالثاً: اختيار الضيوف من الشباب: ان من الأشياء التي اعتدنا عليها في منهجية البرنامج اعطاء الفرصة لابداء الآراء ووجهات النظر من خلال استضافة مجموعة من الشباب، وهذا منهج سلوكي ايجابي، لكن الثغرة الوحيدة التي يعاني منها المعدون في البرنامج هي عدم الدقة في اختيار الشباب المستضاف، وغالباً ما يكون الشباب المستضافون يفتقدون الى البراعة الاتصالية وقوة الطرح والثقة بالرأي.
|