* تبوك عبدالرحمن العطوي:
أكد فضيلة رئيس محاكم منطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميدان الأعمال الإرهابية التي يقوم بها فئة ضالة هي منافية لتعاليم ديننا الحنيف ولا يقرها لا عقل ولا دين. جاء ذلك في حديث خص به «الجزيرة» فقال ان هذه البلاد قد من الله عليها بالأمن والأمان منذ توحيدها على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمه الله وهذه البلاد التي أرسل فيها رسول الله وأنزل الكتاب فيها هي الإسلام وقبلة المسلمين وان القتل العمد الذي يرتكبه البعض هو من أكبر الكبائر قال تعالى: {(وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) }. وجاء في الحديث الشريف انه لزوال الكعبة عند الله أهون من قتل نفس بغير حق وكما جاء في الحديث.
ان السعي لقتل النفس وإشاعة الخوف وزعزعة الأمن من أعظم الكبائر عند الله وأعظم من ذلك إذا كانت في بلد الله الحرام.
ان ما حصل في الحرم وفي مكة المكرمة سواء في القريب أو البعيد لا شك انه منكر عظيم وخطر جسيم ومن ارتكب ذلك الجرم الشنيع فقد أخطأ خطأً عظيماً.
وأضاف الحميد ان ذلك يأتي نتيجة لأفكار منحرفة مطالباً شباب الأمة ودعاتها وكل الغيورين على هذه البلاد الطاهرة الآمنة ان يبينوا خطر ذلك ويوضحوه وقال ان هذا الأمر لو استفحل لا سمح الله سيؤدي الى فتن عظيمة لا يعلم مداها الا الله سبحانه وتعالى.
وعن قضية الإصلاح أو المناصحة أو قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أجاب فضيلته بأن لا تكون بهذا الأسلوب كما هو مقرر عند أهل السلف وأهل السنة والجماعة وينبغي للشباب ان يتبصروا في أمره وان يرجعوا الى علمائهم وان يبحثوا في عقيدتهم وفي الأدلة من الكتاب والسنة لفهم هذه العقيدة إذا كانوا جادين وصادقين في دعوتهم.
وأكد الحميد ان بيت الله الحرام قد توعد الله من أراد به وأهله مكروهاً بان ينال العذاب منه قال تعالى في كتابه الكريم:{(وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) }.
واختتم الشيخ عبدالعزيز الحميد حديثه ل«الجزيرة» بأن ندعو الله بأن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها وأن يبعد عنها الفتن وأن يحفظها من كل مكروه وان يرد كيد الحاسدين وأعداء الدين الى نحورهم.
|