الهيئة العليا للسياحة تبدأ تشغيل «مركز التقويم والتطوير»

بدأت الهيئة العليا للسياحة مؤخراً تشغيل مركز (التقويم والتطوير) الذي يعمل على تقييم الكفاءات والقدرات الفنية والإدارية للموظفين من خلال اختبارات سايكومترية واستبيانات للتوجهات الوظيفية، ومن ثم مقارنتها بمتطلبات كل وظيفة وتحديد جوانب التطوير اللازمة، وتعتمد عليه الهيئة أيضاً في مجال التوظيف وملء الشاغر الوظيفي بالشخص المناسب سواء كان من داخل الهيئة أو من خارجها، حيث يتم تقويم الشخص ومهاراته وإمكانياته ومن ثم مقارنتها بمتطلبات الوظيفة. أوضح ذلك سعادة نائب الأمين العام للمساندة د. صلاح بن خالد البخيت وقال: إن المركز سيسهم إلى حد كبير في تحديد التوجهات الوظيفية لمنسوبي الهيئة، ويساعد على تحديد احتياجاتهم التدريبية والتطويرية بدقة وموضوعية كما تكشف الاختبارات والاستبيانات التي يجريها المركز عن مدى وجود قصور ما في عدد من المهارات لدى الجهاز الوظيفي بالهيئة، ومن ثم يتم تطوير برامج تدريبية للنهوض بهذه المهارات. وأضاف د. البخيت ان المركز يقدم كذلك مجموعة من الطرق لتقييم الأداء الوظيفي وتحسين الفاعلية والكفاءة من خلال خفض تكاليف التدريب، وتحديد مناطق القوة والقصور لدى الموظف، إضافة إلى المساهمة في قياس وتطوير الأداء بشكل عام في المؤسسة، والتقليل من تكاليف الاختيار الخاطئ، مشيراً إلى أن الهيئة عملت على تأهيل عدد من موظفيها المتخصصين في الموارد البشرية لعقد تلك الاختبارات داخل الهيئة حيث حصلوا على تراخيص دولية بذلك. يذكر أن فكرة مراكز التقويم والتطوير بدأت خلال الحرب العالمية الثانية كطريقة للاختبار في الجيش البريطاني والألماني وبعد الحرب العالمية قامت إحدى الشركات بتطوير الاختبارات واستخدامها في عملية التوظيف والاختبار للأعمال الادارية، وفي الأعوام 1960، 1970م وانتشرت هذه الطريقة في بريطانيا وأمريكا لتشمل العديد من الشركات والمنظمات إلا أنها لا تزال حديثة جداً في الشرق الأوسط.