* القاهرة - مكتب الجزيرة - أحمد سيد:
أفاد تقرير حديث أصدرته المؤسسة العربية لضمان الاستثمار أن اجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الدول العربية بلغ حوالي 53 ،4 مليارات دولار في عام 2002 مقابل 72 ،6 مليارات في عام 2001م محققة انخفاضا نسبته 33%، وتدفقات الاستثمار الأجنبي للمنطقة شكل نسبة 70 ،0% من اجمالي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم، و80 ،2% من اجمالي التدفقات إلى الدول النامية.. راجعاً ذلك إلى الانخفاض الملحوظ الذي شهدته التدفقات إلى كل من المغرب والجزائر والإمارات واليمن والأردن وكل من سلطنة عمان والعراق بدرجة أقل.
وفي المقابل شهدت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر زيادة في كل من السودان ومصر وتونس وقطر وفلسطيني وكل من سوريا ولبنان وموريتانيا بدرجة أقل، وسجلت هذه التدفقات الواردة للدول العربية خلال الفترة 1995 - 2002م ما قيمته 6 ،36 مليار دولار بنسبة تقل عن 1% من الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد على صعيد العالم ومعدل تدفق سنوي بنحو5 ،4 مليارات دولار خلال الفترة المذكورة.
وبلغت حصة الدول العربية من اجمالي عمليات الاندماج والتملك خلال تلك الفترة كبائع وكمشتر نحو 33 ،0% من عمليات الاندماج والتملك عالمياً.. فيما بلغ عدد الشركات عابرة القوميات في الدول العربية حوالي 251 شركة من أصل 65 ألف شركة على مستوى العالم إلى جانب 4965 شركة فرعية من أصل 850 ألف شركة فرعية على مستوى العالم تتركز في تونس «142 شركة أم/ 2503 شركة فرعية» والسعودية «1461 شركة فرعية» وسلطنة عمان «92/ 351» والمغرب «194 شركة فرعية» والإمارات «185 شركة فرعية».
وقامت «انكتاد» باجراء مسح ميداني لتقصي آراء كبار مسؤؤلي هيئات تشجيع الاستثمار استناداً إلى الردود التي استلمت من 106 هيئات من أصل 154 هيئة وزع عليها الاستبيان في مارس الماضي، وخلصت نتائجه بعدة توقعات أهمها أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر ستبقى في حدود مقاربة لمستوياتها المنخفضة التي سجلت عامي 2001 و 2002م في المدى القريب «2003 - 2004» ولكن ستشهد تحسناً في المدى المتوسط «2004 - 2005».
وتوقع الاستبيان تزايد الاستثمار في المشاريع الجديدة كقاطرة لهذه التدفقات مع التحول التدريجي عن عمليات الاندماج والتملك.. مؤكداً أن قطاعات السياحة والاتصالات ستكون قاطرة للتحسن المتوقع في المدى المتوسط وخاصة الاستثمارات الصادرة من الدول النامية تليها الزراعة والبترول والصناعات الدوائية والكيماوية وبشكل متفاوت قطاعات المعدات الكهربائية والالكترونية والمنسوجات والملابس والمعادن والمنتجات المعدنية.
ومن المتوقع تزايد نشاط الدول النامية في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر رغم سيطرة الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا على حصة مقدرة من التدفقات الصادرة إلا أن دولا مثل الصين والهند والسعودية أيضاً يتوقع أن تحتل دوراً مهماً كمصدر للاستثمار.. ومن المؤمل وجود إدارة جيدة لهيئة تشجيع الاستثمار في الدول العربية تفهم وظائفها بشكل واضح وتقدر على الافادة من الخبرات المتوافرة من عناصر النجاح المهمة لاستقطاب حصة متزايدة من الاستثمار الأجنبي المباشر للقطر المضيف للاستثمار.
|