* الرياض - سلطان المواش:
أوضح مدير عام الزراعة بمنطقة الرياض المهندس محمد بن عبدالله الشيحة أن لدى المديرية برنامجاً لمكافحة سوسة النخيل الحمراء وفريق عمل يقوم بزيارات المزارع بشكل دوري.
وأفاد المدير العام في تصريح ل «الجزيرة» بأن فريق العمل يضعون في كل مزرعة مصائد فرمونية.. هذه المصائد لديها خاصية لجذب الحشرة وحشرة سوسة النخيل الحمراء.. وعندما تكتشف يطبق عليها الحجر الداخلي ويُعمل حجر كامل على هذه المزرعة، ويبدأ الكشف عن الاصابة وحجم الاصابة وإلى أي مدى توسع الاصابة وتتخذ إجراءات المكافحة بجانب الحجر ويمنع نقل أي فسائل من هذه المزرعة بشكل تام، وأضاف مدير عام الزراعة في حديثه لأن نقل أي فسائل ربما تكون مصابة وتبدأ عملية التحري والكشف والمتابعة لمعرفة حجم الاصابة والقيام بإجراء المكافحة.
وقال المدير العام في هذا الصدد أن هناك توجيهاً من صاحب السمو الملكي سمو وزير الداخلية ومعالي وزير الزراعة بشأن اتخاذ احتياطات وتطبيق التعليمات الخاصة بالحجر الزراعي الداخلي.. وتشكل لجنة موجودة بشكل دائم من مندوب الزراعة والإمارة والشرطة وأمانة مدينة الرياض لمتابعة أي مخالفة وتطبيق الإجراءات النظامية في حق أي مخالف.
وأشار الشيحة في تصريحه إلى أن بعض حالات سوسة النخيل الحمراء أكتشف ويعالج وبعضها اكتشف في مزرعة ويصعب أن يعمم على البلد الموجود فيه ، كما تم اكتشاف حالات في مدن بالمنطقة مصابة بسوسة النخيل الحمراء حيث كان أغلب المواطنين متفهمين للأمر ويتعاون مع المديرية.
وتحاول المديرية أن توضح لهم مخاطر السوسة وأن عليهم التعاون للمحافظة على هذه الشجرة بشتى الوسائل وأن هذا الأمر لا يقتصر على مزرعته بل على المجاورين والمنطقة بالكامل وعندما علم أن سوسة النخيل الحمراء لها القدرة على الطيران (5) كيلو مترات وتضع بيضاً بمعدل 250 - 300 بيضة في المرة الواحدة بالتالي فرصة انتشارها عندما توجد كبيرة جداً.
وأضاف مدير عام الزراعة بمنطقة الرياض أنه عندما يشرح ويوضح للمزارعين الخطورة لهذه الآفة وما تسببه من خسائر كبيرة ومشاكل للنخيل يتجاوبون بشكل جيد ، هناك فئة بسيطة قد لا تفهم هذا الأمر أو تتجاهل هذا وبالتالي نستعين بالجهات الأمنية في مساعدتنا في أقناعهم والقضاء على الفسائل المصابة وغيرها.
وأضاف مدير عام الزراعة بمنطقة الرياض أنه لا محسوبية في هذا الموضوع إطلاقاً وهذا لا يقبل فيه أي نوع من المحسوبية أو الواسطة ويطبق على المخالفين للتعليمات وعندما توجد الاصابة تتم سرعة المكافحة واتخاذ الاجراءات المطلوبة لها في أي موقع ولدى أي شخص وانطلاقا من أهمية النخيل والمحافظة عليه وفي نفس الوقت خطورة الحشرة وما تسببه من مشاكل اقتصادية لو تم التساهل في اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وقال: إن سوسة النخيل الحمراء معروفة وجاءت واكتشفت عام 1407هـ في الأحساء وأصبحت منطقة الأحساء والقطيف وما جاورهما تعتبر مصابة بهذه السوسة وطرق حظر انتقال أي فسائل من المنطقة لأنه فيما بعد اكتشفت في بعض المحافظات لدينا في مناطق الرياض وخارجها نتيجة لنقل هذه الفسائل بطريقة مخالفة للتعليمات المحددة.
وأكد مدير عام الزراعة بمنطقة الرياض أن نظام الحجر الزراعي لا يوجد فيه مادة تنص على تعويض أي مزارع تتلف نخيله.. والشيء المشجع في هذا الأمر هو اننا ساهمنا في مكافحة هذه السوسة حتى لا تنتشر في مزرعته والآن قمنا بمحاولة الدفاع عن أن يستمر التوسع بالاصابة في المزرعة ولا يوجد لدينا أي شيء يسمح بإعطاء تعويض ومن جانب آخر أوضح المدير العام أنه يوجد مختصون بيطريون في ا لمديرية وفروعها يقومون بجولات بشكل دوري على العيادات والصيدليات البيطرية ومحلات الاتجار في المواد البيطرية لمراقبة ومتابعة هذه المواد والتأكد من سلامتها والتأكد من سلامة العاملين في الصيدليات.. لأنهم يعملون بترخيص والتأكد من الاشخاص المرخص لهم بالصيدليات وسلامة الأدوية واللقاحات التي تباع في هذه الصيدليات والتأكد من وجود الطبيب البيطري لأنه لا يسمح بممارسة العمل في الصيدليات البيطرية إلا بوجود طبيب بيطري وهناك لائحة لمخالفة التراخيص للعيادات والصيدليات البيطرية تطبق في حق أي مخالف.
|