* جدة - خالد الفاضلي:
يقترب 3 عمالقة من موردي المنتجات الغذائية والاستهلاكلية في مدينة جدة من اعلان تأسيس وتدشين سلسلة جديدة من السوبرماركات من أجل الرد على سوبرماركات تقوم حالياً بابتزاز شركاتهم وفرض رسوم «ضرائب» ثابتة على منتجاتهم، وكذلك رسوم متفاوتة مقابل عرض «منتج» على مساحة تكون أكبر من بقية المنتجات المنافسة.
وتوصلت «الجزيرة» يوم أمس إلى انزعاج كبار الموردين والمنتجين المشاركين رغماً عنهم في حرب «إتاوات» مفروضة عليهم من سوبرماركات تطلب من شركاتهم دفع ألفي ريال «2000» مقابل اعتماد السوبرماركت وادخاله ضمن قائمة الكمبيوتر «الكاشير» وكذلك مبالغ سنوية تتراوح بين 30 ألفاً و50 ألفاً مقابل تأجير المتر الواحد من الرفوف.
وابان ل«الجزيرة» يوم أمس أحد عمالقة المواد الغذائية أن الشركات الكبرى تتحاشى الانصياع لضغوط السوبرماركات وترفض الاستجابة لها أو الدفع، لكن وبحسب حديثه «المشكلة تكمن في أن صغار الموردين والمنتجين يدفعون بسخاء للسوبرماركت وبالتالي تعمد إدارة السوبرماركت إلى اعطاء منتجات المورد الذي يدفع مساحة أكبر وأماكن أفضل.
وخلصت «الجزيرة» يوم أمس إلى أن السوبرماركات الكبرى تتشارك في ذات السلوك من خلال فرض رسم مقداره «2000» ريال كرسم مالي على ادخال الصنف الواحد، مع اشتراط تكرار هذه الضريبة على كل حجم من ذات الصنف بشكل مستقل، اضافة إلى أن سوبرماركات كبيرة رفعت أجره «متر الرف» من 30 ألفا سنوياً إلى 50 ألفا.
وتحدث ل«الجزيرة» يوم أمس ريان شقرون وهو مدير لأحد منتجات مجموعة نشار وتحديدا «قشطة التاج» مؤكداً ممارسة السوبرماركت فرض رسوم، واستغلال حركة التنافس بين الشركات بشكل غير نزيه، مما يضر بالشركات الكبرى تماماً كما يضر بالمستهلك.
وأضاف ريان شقرون أن العرف التجاري يحتم على السوبرماركت منح المنتج مساحة على الرفوف تتناسب مع حجمه في السوق، فمثلاً إذا كان المنتج يبتلع مساحة 50% من السوق السعودي فإنه يستحق 50% من مساحة الرفوف المتاحة له وللأصناف المنافسة.
ويتهم ريان بعض السوبرماركات بتضخيم بعض المنتجات الجديدة وعلى حساب منتجات اعتاد عليها المستهلك، كما أشار إلى أن السوبرماركات تفرد مساحات أكبر لمن يدفع أكثر.
من ناحية ثانية، تسيطر 330 سوبرماركت على أسواق المنتجات الغذائية والاستهلاكية بالسعودية فيما يقل دورها في حال تنفيذ عمالقة الموردين خططهم بتأسيس سلسلة جديدة من السوبرماركت، كما أن أسواق السعودية تتوجس وترتقب دخول السلسلة العالمية للسوبرماركت «carfor» «كيرفور» بعد سيطرتها على السوق في الخليج وتحديداً مدينة دبي بانتهاجها سياسة «السوبرماركت العملاق جداً» ل«يصل تعداد الحد الأدنى لمنافذ البيع «كاشير» في كل سوبرماركت «45» «كاشير»، كما أنها سيدة سياسات بيع الرفوف وتقاضي رسوم على منتجات الدرجة الثانية مقابل رفعها إلى مصاف الدرجة الأولى.
|