*واشنطن رويترز:
أعرب مسؤولون أمريكيون عن أسفهم لعدم ارسال تركيا قوات الى العراق ولكنهم قالوا ان من المحتمل ان أي نشر لهذه القوات قد يبث الشقاق بين العراقيين المعارضين بشدة لوجود قوات تركية على الاراضي العراقية.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية للصحفيين «من الواضح اننا كنا نفضل لو ان الامر كله سار بطريقة سلسة جدا بما يرضي الجميع لكن لنتذكر ان الهدف هو الاستقرار في العراق».
وأضاف «هناك ادراك فيما اعتقد من كل الاطراف.. من جانب الولايات المتحدة وايضا الاتراك والعراقيين ان هذا الانتشار في ذلك الوقت ربما لن يخدم هذا الهدف بالطريقة التي كنا نأملها».
وتراجعت تركيا عن قرار سابق وقالت انها لن تنشر قوات لمساعدة الولايات المتحدة في تأمين عراق ما بعد الحرب اثر المعارضة القوية من مجلس الحكم العراقي الذي عينته واشنطن.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية طلب عدم نشر اسمه «اذا كان ذلك سيسبب مزيدا من الانقسامات والمشكلات داخل العراق فربما كان من الافضل عدم فعل ذلك».
ويمثِّل هذا القرار نصرا الى حد ما لمجلس الحكم العراقي الذي اختارته الولايات المتحدة ولكنه لم يخف معارضته لنشر قوات تركية.
ويخفف أيضا من الضغط على حكومة رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان التي تحركت ضد الرأي العام للسماح بنشر القوات تحت ضغط من واشنطن والمؤسسة العسكرية القوية في انقرة.
وفي علامة على حساسية الامر تحدث ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي مع اردوغان كما ناقش وزير الخارجية كولن باول المسألة مع نظيره التركي عبد الله جول .
وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان باول اكد امتنان الحكومة الامريكية لتركيا لعرضها ارسال القوات لتخفيف الضغط عن القوات الامريكية في العراق.
وقال باوتشر «نحن نشكر الشعب والحكومة والبرلمان لعرضهم المساهمة». وأضاف انه «في الوقت الحالي لن يمضي هذا النشر للقوات قدما».
|