|
|
فيما يشبه الاستيقاظ المتأخر، بدأ المفكرون اليهود داخل الكيان الاسرائيلي وخارجه يبحثون في المأزق الذي وجد فيه اليهود أنفسهم بعد أن دفع شارون وغلاة الصهاينة «مشروع الدولة اليهودية» إلى «جحر لايمكن الخروج منه»، فلأسباب ديمغرافية بحتة لايمكن الوصول إلى الدولة اليهودية الواحدة ونتيجة للقصور الفكري والإيديولوجي الضيق، أصبح متعذراً الفصل بين دولتين يهودية وأخرى فلسطينية وقد أدى انتشار المستعمرات الاسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية إلى استحالة إقامة دولة فلسطينية تقنع الفلسطينيين وتنسيهم ما سُلب من أرضهم لإقامة دولة اليهود، ولذا فإن الوضع الحالي بالنسبة للكيان الاسرائيلي - المحاصر بين الطلبات الشرعية التي لا يمكن ان تسقط أو تُنسى من الفلسطينيين وبين الشراهة التي لا تشبع من قبل الحاخامات اليهود والمتطرفين من ساسة اسرائيل - يجعل استمرار بقاء دولة لليهود في الشرق الأوسط محفوفاً بالأخطار ان لم يكن استحالة استمرار بقائه لأجيال قليلة قد لاتتجاوز في عمرها الفترة التي عاشها اليهود في فلسطين منذ منح البريطانيون وهم لايملكون ذلك.. وطناً لليهود على أرض فلسطين. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |