* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أصدرت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في «معسكر عوفر» ظهر (الخميس) الماضي حكماً بالسجن مدى الحياة على الأسيرة الفلسطينية آمنة منى «29 عاماً» التي أدينت من قبل الإسرائيليين في قضية اختطاف ومقتل فتى إسرائيلي في كانون الثاني - يناير عام 2001م بعد أن حدد موعداً مع الشابة آمنة منى في المحطة المركزية في مدينة القدس، حيث كانا يتكاتبان عبر شبكة الإنترنت.
وقال القاضي الإسرائيلي: يمكن اعتبار المتهمة منفذة رئيسية في عملية التسبب المتعمد في موت الفتى عوفير رحوم.
ويقول الادعاء الإسرائيلي: لعبت الفتاة آمنة منى دورا رئيسيا في عملية خطف الفتى الإسرائيلي بمساعدة اثنين من ناشطي كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح.
وقالت مصادر إسرائيلية: إن الأسيرة منى اعترفت بأنها هي التي فكرت في خطف (عوفير رحوم) لاطلاع الرأي العام العالمي على ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي من مجازر بحق الفلسطينيين لكن العملية فشلت.
وعثر على الفتى الإسرائيلي مقتولا بالقرب من مدينة رام الله في الثامن عشر من يناير عام 2001م وألقت وحدة خاصة للجيش الإسرائيلي القبض على آمنة بعد يومين.
هذا وقالت محامية الأسيرة الفلسطينية آمنة منى مؤخراً ل «الجزيرة»: إن حياة موكلتها في خطر بعد أن تعرضت لاعتداء السجانين في سجن الرملة.
وأكدت المحامية تغريد جهشان على أن السجانين اعتدوا على منى بعد أن رفضت طلبا من إدارة السجن بتفتيشها وهي عارية.
وأضافت المحامية: أن الاعتداء كان بمنتهى العنف إذ حاول أحد السجانين خنقها، إلا أن شرطياً آخر حال دون ذلك.
وتابعت المحامية قولها: إن حراس السجن حاولوا كسر يدها اليسرى عندما بدؤوا بضربها في السرير..
وانها شهدت علامات زرقاء كبيرة على يدها وتعاني من الجروح في عدة أماكن في جسمها وأن منى ما زالت تعاني من قيام السجانين قبل أسبوع برش غاز سام على وجهها بشكل مباشر مما تسبب في صداع وآلام شديدة في الرأس.
وفي تصريح مشفوع بالقسم تقول الأسيرة منى: إنه وبعد الاعتداء عليها من قبل حراس سجن الرملة، قاموا بتقييد رجليها ويديها، وجرها من يدها على الأرض مما أدى إلى إصابتها بجروح في رأسها نقلت على أثرها إلى المستشفى.
|