Sunday 9th november,200311364العددالأحد 14 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

شخصيات فلسطينية وإسرائيلية تطلع الأردن على فحوى وثيقة جنيف لحل النزاع شخصيات فلسطينية وإسرائيلية تطلع الأردن على فحوى وثيقة جنيف لحل النزاع

* عمان - الجزيرة - خاص:
اطلعت شخصيات فلسطينية واسرائيلية في زيارة مشتركة أمس وزير الخارجية الأردني الدكتور مروان المعشر على فحوى وثيقة جنيف الخاصة بايجاد حل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي، وأكد المعشر في تصريح صحفي عقب لقائه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه ووزير التخطيط الفلسطيني السابق نبيل قسيس وعضوي الكنيست الاسرائيلي عن حزب العمل يولي تامير وعن ميريتس ايفيشلاي فيلان الذين شاركوا في وضع الوثيقة دعم الأردن للوثيقة لابقائها على خيار قيام دولتين فلسطينية وإسرائيلية حيا.. ويدحض نظرية عدم وجود محاور فلسطيني يستطيع الوصول الى اتفاق كامل يحل جميع المسائل الخلافية بين الطرفين.
وقال الدكتور المعشر: ان هذه الزيارة تستهدف اطلاع الحكومة الأردنية على فحوى الوثيقة التي لا نستطيع التحدث عن تفاصيلها قبل اقرارها رسميا من قبل الحكومتين الفلسطينية والاسرائيلية واصفا الوثيقة بالجهد الايجابي للغاية.. والذي يستحق الدعم من قبل الاطراف العربية والمجتمع الدولي.
وقال: إن الوثيقة التي اطلع عليها الأردن لا تتعارض مع خارطة الطريق بل تأتي مكملة لها فالخارطة آلية للوصول الى الحل النهائي المتمثل في اقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية وبين ان الوثيقة تعتمد المبادرة العربية كإحدى أسس الحل.
وقال: ان المبادرة العربية اعطت الجانب الإسرائيلي أربعة وعود تضمن تحقيق الامن من قبل جميع الدول العربية وتحقيق معاهدة السلام وانهاء النزاع العربي الاسرائيلي وعدم وجود أي مطالبات اضافية من قبل الجانب العربي . وحذر الدكتور المعشر إسرائيل من قتل خيار الدولة الفلسطينية القابلة للحياة باستمرار في بناء الجدار الامني وابقاء الوضع الامني على ما هو عليه مؤكدا أهمية دعم كل توجه يعطي الفرصة والامل في ان تكون هناك دولتان فلسطينية وإسرائيلية.
من جانبه أعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه عن تقديره للجهد الأردني الداعم لقوى السلام في الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني الذي يبقي خيار السلام ودولتين لشعبين مفتوحا، وقال ان جلالة الملك عبدالله الثاني يدعم وباستمرار جميع جهود السلام ويحث عليها وهو أمر مهم بالنسبة لنا ويعطينا الثقة والامل في ان نتمكن من تحقيق الاهداف التي توخيناها من خلال هذه الوثيقة التي تؤكد على انها بديل حقيقي عن الوضع القائم الآن على الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري وأعمال القتل والتدمير اليومية والعودة الى طاولة المفاوضات.
وقال: إن الوثيقة تسقط الادعاءات بانه لا امل في العودة الى طاولة المفاوضات إلا بالتأكيد على حل ممكن وواقعي يستطيع الطرفان التوصل إليه إذا ما احتكما الى المنطق وطاولة التفاوض، وقال سنعمل لحشد أوسع تأييد على المستوى الاقليمي والدولي لهذه الوثيقة منطلقين من تأييد الرأي العام في فلسطين وإسرائيل لافتا الى ان المؤشرات التي بدأت تظهر لدى الطرفين تعطي الامل بتحقيق التفاف واسع لأغلبية واسعة من قبل الرأي العام في الجهتين حول الوثيقة.
وقال: ان جهدا يجب ان يبذل من مختلف القوى المساندة لعملية السلام على الصعيدين الاسرائيلي والفلسطيني وفي المستويين الاقليمي والدولي، وقال ان الجميع يؤيدون خارطة الطريق وجهدنا في هذا المجال يصب في خدمة هذه الخطة واعطائها اكثر مصداقية من خلال وضع مشروع وثيقة جنيف كعنصر مكمل لهذه الخطة.
من جهتها قالت عضو الكنيست الاسرائيلي عن حزب العمل يولي تامير ان وثيقة جنيف تحظى بدعم الكثير من الاسرائيليين لذلك يتعين على الحكومة الاسرائيلية اعادة النظر والعودة الى المفاوضات من أجل السلام،
وقالت إن شارون يتذكر الآن خارطة الطريق كما ان حزب شينوي يتذكر بان لديهم الان مبادرة فالنظام الان برمته في طريقه للتغيير لان هناك فكرة ووعداً بوجود شخص اخر من الجانب الآخر نستطيع الحديث اليه لوضع حد للنزاع مؤكدة ضرورة استجابة حكومة اسرائيل لهذه المتغيرات وبالتالي خلق آمال جديدة في المنطقة برمتها.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved