Sunday 9th november,200311364العددالأحد 14 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

سلمان وخمسون عاماً من العطاء سلمان وخمسون عاماً من العطاء

احتفل أهالي منطقة الرياض بمرور خمسين عاماً على تقلد صاحب القلب الكبير صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز إمارة منطقة الرياض، قلب نجد وعاصمة الدولة السعودية وبيت العرب. والذي يطالع الرياض عندما تسلم أبي فهد حفظه الله مقاليد الإمارة فيها ويطالعها اليوم لايصدق القفزات الهائلة التي حققها في هذه الحقبة القصيرة من عمر الزمن وفي جميع المجالات.
إن مدينة الرياض وحدها صارت أكثر من مدينة وأن محافظات منطقة الرياض ومدنها وهجرها قد عمها التطور الشامل كما عم المدينة الأم. ولو أردت التحدث عن مجالات التطور في منطقة الرياض لاحتاج ذلك إلى كتب عدة ولكن الواقع المشاهد على الطبيعة هو الفيصل الذي يرجع له الناس ويشاهدوه على الطبيعة بأم أعينهم وهو خير شاهد على ذلك.
إن ما يميز أمير منطقة الرياض هو قربه من الجميع ومعرفته بالجميع. وهو صديق الجميع فلا تكاد تجد شريحة من شرائح المجتمع إلا ونقول سلمان هو الأقرب لها وهو الواقف معها وهو ربانها. ولا تكاد ترى مشروعاً من مشاريع أي وزارة إلا وتجد سلمان معه بالتخطيط والتنفيذ والتوجيه وتسهيل العقبات حتى يرى النور. ولا تكاد ترى مناسبة رسمية أو شخصية إلا سلمان حاضراً فيها سوى شخصياً أو من ينوب عنه. ولا ترى عائلة تفجع في عزيز لديها أو مريض يرقد على سرير أبيض أو مصيبة حلت بأحد إلا وجدت سلمات مواسياً ومعزياً ومسانداً ومعضداً. فالله درك يا سلمان كيف غصت في قلوب أهالي منطقة الرياض فكنت في سويدائها بأخلاقك ووقفاتك وبجاهك ومالك. كم تشقى ليسعدوا وكم تتعب ليرتاحوا وكم تخطط لينفذوا وكم تسهر ليرقدوا. لك في كل مجال القدح المعلا وفي كل السهام السهم الأغلى وفي كل الأحوال أنت الوفاء. أعطيت فأغنيت ووعدت فأوفيت، تحدثت فكفيت، مجلسك عامر بكل صاحب حاجة وبيتك مفتوح للصغير والكبير للغني والفقير للقريب والبعيد، الناس عندك سواسية تأخذ حق المظلوم من الظالم بما يحقق العدل والأمن والأمان.
سلمان مدرسة لا كل المدارس ينهل منها الكبير قبل الصغير والمتعلم قبل الأمي والمسؤول قبل الرجل العادي. سلمان رجل دولة له في كل مجال وقفات شهد بها العالم جميعاً وله في صفحات التاريخ خطوط كتبت بماء الذهب لوقفاته الإنسانية ولأبوته الحانية ولحنكته العالية. سلمان تستغرب كيف يطوع الوقت لصالحه. فبارك الله له فيه فأعطى كل ذي حق حقه. سلمان تستغرب من ثقافته وسعة اطلاعه على دقائق الأمور قبل جلائلها وفي خصوصياتها قبل عمومياتها. سلمان نهل من مدرسة الحياة فزادته حنكة ودراية وصبر فتستغرب كيف يسع صدره لكل من يحدثه ويلتجئ إليه ويحقق مطالبه. تراه باشاً هاشاً في وجوه الجماهير الغفيرة التي تغشى مجالسه المتعددة فلا يتبرم أو يتضجر فهو والد الصغير وصديق الكبير.
فلله دره من نجم سطع في الرياض فتوهج العالم جميعاً بضيائه وأخذ الأبصار بابهاره وصدق رسول الهدى صلى الله عليه وسلم إذ قال إذا أحب الله عبداً جعل محبته في قلوب عباده... أو كما قال صلى الله عليه وسلم .نسأل الله العلي القدير بأسمائه وصفاته العلا وفي هذا الشهر الكريم بأن يجازي عبده سلمان بن عبدالعزيز خير الجزاء على ما قدمه لأبناء وطنه وأمته الإسلامية من أعمال جلية وأياد بيضاء كريمة ولا نقول له سوى «جزاك الله خير الجزاء» ومن قالها فقد بالغ في الثناء. وفق الله الحبيب سلمان بن عبدالعزيز لزيادة رصيده من حب الناس والعمل على قضاء حوائجهم وان شاء الله يمد في عمره على طاعته وتقواه لنحتفل بمرور مائة عام على تقلده هذا المنصب.

عبدالرحمن بن محمد السلمان /روضة سدير

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved