في الثامن من نوفمبر من عام 1985م تم إرسال خطاب موقع بواسطة أربع من الرهائن الأمريكيين في بيروت، أرسل الخطاب إلى مكتب وكالة أنباء الاسوشيتدبرس،
الرهائن الأربع هم تيري اندرسون، ريف لورنس جينكو، ديفد جاكوبسن والأخير هو توماس سذرلاند، وكان الخطاب يتضمن مناشدة إلى الرئيس الأمريكي بالاستجابة والتفاوض مع الخاطفين، من اجل إطلاق سراحهم، وفي البداية جاء رد البيت الأبيض صريحاً حيث أفاد أنه لا يتفاوض مع مختطفين.
يذكر أن هذه الأزمة أعادت إلى الأذهان الأزمة المشابهة والتي كانت في عهد الرئيس السابق كارتر، تلك الأزمة التي لم تمكن الرئيس كارتر من الفوز بالانتخابات مرة أخرى وهي أزمة الرهائن الذين حبسوا في السفارة الأمريكية في طهران، وبالمثل فإن فترة حكم الرئيس ريجان كانت تعيش حالة من التخبط خاصة على الصعيد الخارجي، مما جعل مشكلة الرهائن الأمريكيين شديدة الحساسية في دوائر البيت الأبيض.
من جانبها كانت السلطات اللبنانية قد تمكنت من عدد من الرعايا الأمريكيين الموجودين في لبنان وكان ذلك بهدف الضغط على أمريكا للإفراج عن 17 عراقياً ولبنانياً موجودين في السجون الكويتية حيث تم القبض عليهم من جراء تنفيذ بعض العمليات الإرهابية والتي ضمت عمليات بسيارات مفخخة ضد مصالح أمريكية في الكويت.
يذكر أن العلاقات اللبنانية الأمريكية قد دخلت مرحلة من التوتر والاضطراب وذلك منذ بداية الحرب الأهلية في لبنان حيث تدخلت الولايات المتحدة لفض النزاعات في لبنان، كما أن هذه العملية لم تكن الفريدة من نوعها حيث إن هناك العديد من العمليات المشابهة.
| 
