ففي مثل هذا اليوم من عام 1953م، الثاني من شهر ربيع الأول عام 1373م انتقل البطل المغوار ومؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود إلى جوار ربه عن عمر ناهز 73 سنة، وكانت وفاته بالطائف، حيث صلى عليه الأهالي بالمسجد الجامع ثم نقل الجثمان منها بالطائرة إلى الرياض حيث ووري التراب في مقابر العود رحمه الله.
ولد الملك عبدالعزيز بالرياض في 19/12/1293ه الموافق 5/1/1877م، وهوالنجل الرابع والأخير لوالده الإمام عبدالرحمن ابن الإمام فيصل بن تركي الذي نشأ في وقت كثرت فيه الشرور والفتن، وعمت أرجاء نجد الفوضى والحروب الأهلية، مما اضطره بعد معركة «المليدة» إلى ترك الرياض مع أسرته، والهجرة إلى البادية. توفي بالرياض في 13/12/1346 الموافق 1928م، ووالدة الملك عبدالعزيز هي السيدة الفاضلة الأميرة/ سارة بنت أحمد (الكبير) ابن محمدالسديري، كانت من أكمل النساء عقلا وتدبيراً. توفيت بالرياض في 1327ه الموافق 1910م.
نشأ كما نشأ كثير من أفراد الأسرة السعودية الذين سبقوه فتعلم - وهو في السابعة من عمره - مبادئ القراءة والكتابة والقرآن الكريم على يد العلماء والفقهاء.
أما والده فقد علمه ركوب الخير، وفن الفروسية، والضرب بالسيف والرماية، وقام باسترداد مدينة الرياض سنة 1319هـ الموافق 1902م، و تمت مبايعة جلالته ملكاً على الحجاز في يوم الجمعة 21344/6/5 الموافق 8/1/1925م.
وفي21/5/1351 الموافق 18/9/1932م أعلن رسمياً أن «مملكة الحجاز وسلطنة نجد وملقحاتها في الأحساء وبلاد عسير» قد أصبحت دولة واحدة باسم «المملكة العربيةالسعودية»، وصدر مرسوم ملكي بذلك.
|