تظهر الأكزيمات في الأسابيع الأولى على شكل طفح خشن
علاج جفاف الجلد من أهم خطوات العلاج.. واستخدام المراهم أفضل من الكريم واللوشن

التهاب الجلد التحسسي عند الأطفال «الأكزيما» Atopic Dermatitis
هو مرض وراثي مزمن ومرتبط بالجلد وهو يشبه في طريقة حدوثه الامراض الاخرى التي تنشأ عن الحساسية امثال الربو الشعبي، حساسية الانف والعين، وغالبا ما يكون هناك تاريخ مرضي بالعائلة في الابوين او احد الاخوة او الاعمام.
وتظهر الاكزيما في الاسابيع الاولى من العمر على صورة طفح احمر، خشن، مصحوب بحكة شديدة اولا على الخد واحيانا على الجزع او الاطراف ومع تقدم الطفل في العمر يتمركز هذا الطفح على ثنايات الجلد في المفاصل «الكوع والركبة» واحيانا عند الرقبة.
ومن ظواهره ان يكون الجلد جافا جدا وخشناً، وتظهر علامات الحكة على المنطقة المصابة ويهتاج الجلد اذا لامس بعض الملابس الصوفية او بعض النسيج الصناعي، ويكون الجلد خشناً وتكسوه احيانا قشور، ونتيجة للحكة قد يتلوث الجلد وتظهر علامات الالتهاب، وقد يكون لون الجلد اغمق من الجلد السليم المحيط.
العلاج
ويحتاج الى تعاون بين الاهل والطبيب وصبر وتفهم لطبيعة المرض وينقسم العلاج لثلاث مراحل هي :
1- علاجات الحكة «itch»
وهذا جانب مهم من العلاج حيث يساعد على هدوء الطفل ونومه بشكل هادىء غير متقطع ويتضمن استخدام مضادات الهيستامين «Antihistamines».
2- علاج التهاب الجلد «Inflammation»
ويتضمن استخدام كريمات تحتوي على نسبة قليلة من الكورتيزون «1%» «hydrocortisone» مرتين الى ثلاث مرات يوميا.
3- مراعاة علاج تلوث الجلد البكتيري ان وجد باستخدام المضادات الحيوية الموضعية او عن طريق الشراب.
4- علاج جفاف الجلد:
وهو اهم خطوات العلاج حيث ان جفاف الجلد هو المثير للحكة والمسبب لنشاط الاكزيما، ولذا يجب ان يظل الجلد رطبا طوال الوقت.
مع الاستحمام مرتين يوميا وغمر الطفل بالماء وعدم استخدام الصابون العادي، ويعقب الحمام وضع الكريمات المرطبة على الاماكن المصابة. والمراهم افضل من الكريم واللوشن وانها تحافظ اكثر من رطوبة الجلد، ويتحمل الطفل في سنواته الاولى المراهم كالفازلين، ولكن الاكبر سنا يفضل الكريم أو اللوشن حيث إنه سريع الذوبان على الجلد وأحياناً كثيرة لا يتحمل الملمس الدهني للمراهم.