تراكم فضلات الطعام واللويحة الجرثومية ورض السن المقابلة على النسيج اللثوي تسبب التهاب التواج
يصاب الشباب به وقت بزوغ أضراس العقل.. والتورم وصعوبة فتح الفم تعيق الفحص السريري

التُواج Pericoronitis
التواج هو الالتهاب الحاد لنسج اللثة المغطية لتاج السن غير البازغ بشكل كامل وهو الامر الذي يحدث منطقة راكدة تحت النسج المغطية.
وهناك مجموعة من العوامل التي تشارك باحداث الالتهاب وهي تراكم فضلات الطعام واللويحة الجرثومية تحت النسيج اللثوي والمغطى، ورض السن المقابلة على النسيج اللثوي.وهذه الحالة اكثر ما تترافق مع الرحى الثالة السفلية «ضرس العقل» الذي كثيرا ما ينحصر او يصطدم بالسن المجاور دون ان يبزغ بشكل كامل لاخذ مكانه على القوس السنية.
المظاهر السريرية
غالبا ما يصاب الشباب به «وقت بزوغ اضراس العقل»، واهم الاعراض السريرية هي: حرقة واحمرار وتورم اللثة المغطية للسن المنحصر، الم متوسط الى حاد وصعوبة فتح الفم، اعتلال العقد اللمفية وخاصة عقد تحت الفك السفلي والعقد العنقية السطحية، وحمى في بعض الاحيان وتشكل القيح والخراج في الحالات الشديدة.
ونجد ان التورم وصعوبة فتح الفم قد تعيق الفحص السريري.
علاج التُواج
يجب اولا ازالة فضلات الطعام المتراكمة تحت النسيج المغطى بواسطة الارواء بالماء المعقم او بواسطة المحاليل المطهرة.
وفي الحالات البسيطة: يكفي المريض المحافظة على نظافة الفم واستعمال المحاليل المطهرة حال ظهور الاعراض وحتى تهدأ الحالة، ومن المملكن زوال الالتهاب مع اكتمال بزوغ السن، او القلع الذي يكون الحل النهائي بعد السيطرة على الالتهاب.
وعندما يعض السن العلوي المقابل على النسيج اللثوي المغطي لضرس العقل يكون من المفيد قلع هذا السن «ضرس العقل العلوي» وخصوصا اذا كان ضرس العقل السفلي مرشحا للقلع ايضا بسبب النخر الشديد او مصطدما بالسن المجاور وليس له مكان على القوس السنية.او من الممكن السحل من ضرس العقل العلوي بحيث لا يصطدم بالنسيج المغطى للسفلي اذا كان هناك ضرورة ملحة لبقائه. ويجب اعطاء المضادات الحيوية ومضادات الوذمة مع المحاليل المطهرة في الحالات الشديدة المترافقة بحرارة واعتلال العقد اللمفية.لا ينصح بالتداخل الجراحي «القلع» الا بعد هدوء الحالة وزوال الاعراض، والا قد ينتج التهاب خلالي cellulites او التهاب عظم ونقي osteomeylitis.