ما هذه المبالغات في طاش!!

في يوم الثلاثاء الموافق 3/9/1424هـ وهواليوم الثاني من شهر رمضان شاهدت وأعتقد أن أكثر المجتمع السعودي شاهد معي حلقة طاش 11 والتي كان موضوعها (بدون محرم!) وكنت مندهشاً للموضوع وكانت المصيبة حينما بدأ وحين ظهرت ثلاث نساء وحدهن دون محرم و كانت كل واحدة منهن تندب حظها لأنها دون محرم ودون رجل، وأظهرن أن المرأة مسلوبة الحقوق وتعيش حياة شقاء وجحيم لأنها دون رجل، وتتكرر هذه الألفاظ في المشهد أكثر من مرة.
عجباً هل هو اعتراض على تشريع سماوي؟ هل تعتقد هذه النساء أن الشرع حينما أراد المحرم أراده لإذلال أو إتعاب المرأة؟ ثم ألا تعلم هذه النساء و ألا يعلم هذا المخرج وألايعلم صاحب الفكرة و ألا تعلم الشركة المنتجة والشركة المنفذة ثم ألا يعلم التلفزيون السعودي أنه ما وجد هناك مطلب شرعي إلاوكان هناك حكمة ومصلحة سواء كانت ظاهرة أو لم تكن.
ثم إني لا أعلم ماهذه المبالغات التي ظهروا بها وأجادو تمثيلها حينما تدخل واحدة من تلك النساء محلا تجاريا ثم تطرد بحجة أنه لا يوجد معها محرم. ثم تخرج محبطة وحزينة.
أنا لا أعلم ألم يذهب صاحب الفكرة وألم يخرج ليرى الأسواق التي تنتشر أكثر من انتشار الجراد التي لا يدخلها إلا المرأة بينما يطرد الرجل بحجة أن الاسواق للعوائل. عجباً هل المرأة أو الامرأتان تعتبر عائلة والرجل لوحده ليس عائلة. هل يريد القائمون على طاش أن تخرج النساء أكثر من هذا الخروج.
ثم أظهروا المرأة تريد أن تصرف مالاً من الجهاز ثم تطرد بحجة عدم وجود المحرم علماً أنه يوجد في البنوك أقسام نسائية كاملة. لماذا كل هذه المبالغات وكل هذا التعتيم؟
ألا يرى الجميع رأي العين الرجل والرجال والعزاب دائماً على الأرصفة وفي الاستراحات، ثم يأتي شخص ويقول المرأة لاتستطيع أن تخلص أعمالها دون محرم.
وأخيراً أقول: أيها الممثلون وأيتها الشركات إن ما تقومون به يعكس صورة المجتمع، اجعلوا التمثيل وسيلة إصلاح وبناء لاوسيلة إفساد وهدم اجعلوا هذا المنبر منبر خير ودعوة وإلا فلسنا بحاجة إلى طاش وإلى غيره. وأسأل الله أن ينفع بالقائمين على التلفزيون السعودي وأن يسدد خطاهم وأن يرد كيد الأشرار في نحورهم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.