Saturday 8th november,2003 11363العدد السبت 13 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

دوام رمضان المسائي في جامعة الملك فهد يهدد مستقبل الطلاب دوام رمضان المسائي في جامعة الملك فهد يهدد مستقبل الطلاب

* الدمام - حسين بالحارث:
يعيش نحو 600 طالب في كلية المجتمع التابعة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران وعدد كبير من طلاب الجامعة محنة رمضانية حقيقية وذلك بسبب نظام الدوام المعتمد خلال شهر رمضان المبارك حيث ان النظام يحدد موعد بدء المحاضرة الأولى في وقت مبكر بعد الافطار وتحديداً في تمام الساعة الثامنة من مساء كل يوم، وما يضاعف المشكلة هو ان طلاب كلية المجتمع محرومون من السكن داخل الجامعة ما يعني ان المسافة بين أماكن سكناهم والجامعة تستهلك معظم الوقت بين الافطار وموعد بدء المحاضرة الأولى.
وذكر طلاب طلبوا عدم نشر أسمائهم خوفا من عقاب المسؤولين أن المشكلة تشمل طلاب كلية المجتمع الذين يدرسون في الساعات المسائية في قاعات جامعة الملك فهد كما تشمل عدداً كبيراً من طلاب الجامعة نفسها ممن ينتظمون في محاضرات مسائية والكلية لم تراع ظروف الطلاب في رمضان لسببين في تصورنا الأول يتعلق بالأساتذة حيث ان السواد الأعظم ان لم يكونوا جميعهم ليسوا من المسلمين والثاني ان الأساتذة أيضا يقيمون داخل أسوار الجامعة.
وذكر الطلاب أيضا ان هناك طلاباً يحضرون يوميا من محافظة بقيق ومن القطيف ومن سيهات والخبر ورأس تنورة وأكدوا ان عدداً كبيراً من الطلاب شطبوا المحاضرة الأولى من حساباتهم في حكم الغياب بصورة يومية لتعذر امكانية الوصول في الوقت المناسب.
وقال أحد الطلاب: أنا أقيم في غرفة أستأجرها في الثقبة وهي أقرب الأحياء الى مقر الجامعة ومع ذلك فإنني لا أتهنأ بوجبة الافطار ليس لضيق الوقت فقط إنما لأن الأكل بعد الصيام يصيب الانسان بنوع من الخمول والدوخة نتيجة تجمع الدماء في المعدة لانجاز عملية الهضم وبسبب هذه المشكلة فإن الفائدة محدودة جدا من المحاضرة الأولى لأن الطلاب يأتون الى القاعات وكأنهم مخدرون فلا يستوعبون ما يلقى عليهم.
طالب آخر قال: أقيم في القطيف والمسافة من القطيف الى الجامعة في الظهران تستغرق قرابة الساعة والمحاضرات في الجامعة تستمر حتى الساعة الثانية فجراً فمتى نؤدي العبادات وخصوصا التراويح.
وأضاف: بصراحة هذا الوضع غير صحيح ولو كانت بداية الدوام في التاسعة مساء لكان الوضع أرحم نوعا ما مما نحن فيه اليوم وخاصة وهذا الدوام يعرض مستقبلنا بالفعل الى الخطر فبعضنا لا يحضر المحاضرة الأولى لبعد سكنه وبعضنا يصر على أداء واجباته الدينية وبعضنا يحضر ولا يستوعب شيئا بسبب دوخة مائدة الافطار ومن هنا فإن الاخفاق الدراسي وارد وبقوة.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved