* المدينة المنورة- مروان عمر قصاص:
أبدى عدد من المواطنين وبعض الزوار والمعتمرين المتواجدين في المدينة المنورة الذين التقت بهم «الجزيرة» خلال استفتاء ميداني لجس «نبض الشارع» حول ظاهرة الموائد الرمضانية في الحرمين الشريفين- الحرم المكي والحرم النبوي- وسلبياتها وايجابياتها وكيفية الحد من سلبياتها خاصة في ظل تزايد اعداد المعتمرين والزوار للحرمين الشريفين خلال الاعوام القليلة الماضية وخاصة في رمضان وتضاعف اعدادهم بشكل غير مسبوق هذا العام وقد أكد الجميع أن موائد الافطار التي يتم مدها في أروقة الحرمين الشريفين اصبحت مظهرا جميلا وتراثيا من مظاهر رمضان كما انها تمكن الملتزمين بأداء الصلوات في المسجد النبوي الشريف من أداء صلواتهم وصلاة المغرب بعد نيل شرف المبادرة في تعجيل الافطار وفقا للسنة النبوية الشريفة وقد اعتاد الاهالي بالمدينتين المقدستين وزوار الحرمين الشريفين على هذا المظهر الجميل خلال شهر رمضان الا أن عدداً ممن تحدثنا إليهم وهم من المعجبين بهذا المظهر الجميل أكدوا أنه رغم اعجابهم بهذا المظهر الا أن المصلحة العامة يجب أن تسمو على المنفعة الشخصية مؤكدين أن هذه الظاهرة الجميلة باتت تفقد جمالها واصبحت تسبب ازعاجا للمصلين ورواد الحرمين الشريفين خاصة وان عملية فرش هذه الموائد تبدأ عقب صلاة العصر مباشرة مما يسبب ربكة وازعاجا للمصلين والمتعبدين بقراءة القرآن اضف إلى ذلك ما يحدثه المشرفون على هذه الموائد من جلبة وفوضى وخاصة في الايام الاولى من الشهر الكريم حيث تصل الفوضى إلى درجة التماسك باليدين ولكم أن تتخيلوا عملية ادخال المواد المسموح بها ثم توزيعها ومن ثم رفعها لاداء الصلاة كما يجب ألا ننسى أو نتجاهل ما ينتج عن هذه الموائد من مخلفات تزعج المصلين مثل نوى التمور وروائح بعض الاطعمة وغير ذلك ونظراً لكثافة المعتمرين فإن الجهات المسؤولة عن النظافة لا تستطيع القيام بمهامها كما ينبغي.
وقد أكد عدد ممن شملهم الاستطلاع أن وجود هذه الموائد داخل الحرم المكي أو الحرم النبوي الشريفين يحتاج لإعادة نظر ومنعها داخل الحرمين الشريفين والاكتفاء بالموائد التي يتم فرشها خارج الحرم ويتم تزويدها بما لذ وطاب من الاطعمة أما داخل الحرمين الشريفين فيمنع مد الموائد ويكتفي الصائمون داخل الحرمين بالتمر والماء فقط وحتى لو أفطر الصائم على الماء فقط فهو مجزىء وبعد الصلاة يستطيع الجميع الذهاب إلى منازلهم لتناول الافطار والعودة إلى المسجد الحرام أو المسجد النبوي خاصة وأن الفرصة المتاحة بين صلاتي المغرب والعشاء ساعتان تمكن الجميع من الذهاب والعودة كما أن الموائد خارج
الحرم تفي بالغرض.
|