* الرياض- وسيلة الحلبي:
يمثل «الفول» وجبة أساسية على مائدة إفطار معظم الأسر السعودية.. ولمعرفة فائدة هذه الوجبة الثقيلة المفيدة.. التقينا بأخصائية التغذية وفاء المرشد التي تحدثت بالتفصيل عن الفول وفوائده بقولها:
الفول غذاء شعبي له أكثر من طريقة للطهو، وفي كل صوره يستعمل صيفاً وشتاء ويمتاز باحتوائه على كمية كبيرة من البروتين النباتي، والمواد النشوية التي يحتاجها الجسم، أما المواد الدهنية فنسبتها فيه ضئيلة، ولذلك يضاف إليه الزيت.
والفول يمتاز عن اللحم البقري لأنه يحتوي على فيتامين «أ، ب» ولكنها قليلة إذا قورنت بمثيلاتها في الخضروات، ولاستكمال هذا النقص في الفول يضاف إليه الليمون، السلاطة الخضراء التي تحتوي على البندورة، الخيار، الخس، الجرجير، وسلاطة الطحينة التي تحتوي على اللبن والزبادي وكل هذه الإضافات تكسبه لذة، وطعماً وفائدة غذائية، وقيمة طبية كبيرة مما يجعله غذاء كاملاً ومفيداً.
والفول للسحور مفضل جداً في شهر رمضان المبارك لأنه يحتاج إلى ساعات طويلة لهضمه فلا يشعر الإنسان بالجوع بالإضافة إلى القيمة الغذائية العالية التي تعوض الإنسان عن نقص الطعام والشراب طوال ساعات الصيام.
والفول في الطب الحديث: يظهر التحليل المعملي للفول أن كل «100» جرام من الفول الأخضر يحتوي على 68% من الماء و10% بروتين و6 ،4% كربوهيدات و4% ألياف، و4% مواد دهنية، كما يحتوي على مقادير لا بأس بها من الهيموجلوبين والجلاتين واللسيتين، ومن الأملاح المعدنية الحديد، والكالسيوم والكبريت وقليل من المواد الزلالية.
وزهور الفول مفيدة لإدرار البول، وتنشيط الهضم، والتخلص من الحصوات الرملية في الكلية، ويهدئ من تقلصاتها، كما يوقف القيء وذلك ينقع 50 - 60 زهرة في قدحين من الماء المغلي ثم يشرب النقيع بعد أن يبرد عدة مرات في اليوم.
ويعتبر ماء السلق الذي يطهى فيه الفول مادة مغذية نافعة للمرضى والناقهين.
وإذا تم غلي لب الفول الأخضر في الماء وشربه يفيد المصابين بالتهاب المرارة والكلية والمثانة كما أن قشور الفول تفيد المصابين بالإمساك.
وينصح المصابون بعسر الهضم، وضعف الأمعاء والتهابها أن يمتنعوا تناول الفول بقشره ومن الأفضل إذا أرادوا تناوله فليكن بكميات قليلة مهروسة جيداً في الخلاط.
كما يحذر علماء التغذية من شرب الشاي أثناء تناول الفول أو بعد تناوله مباشرة لأن الشاي يمنع الجسم من امتصاص عنصر الحديد الموجود في الفول، وبالتالي يفقد الجسم أهم عناصره الغذائية.
|