* الرياض - روضة الجيزاني:
يصوم الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة بلا مظاهر أو مباهج للشهر، فالاحتلال الإسرائيلي ألقى بالكثير من الحزن والمآسي. ورغم ذلك يحاول الفلسطينيون صوم الشهر والاحتفاء به فيقومون الليل ويتلون القرآن ويذكرون الله كثيراً، في هذا اللقاء نلتقي عائلة الحاج منصور الذي يقيم في المملكة العربية السعودية لأكثر من خمسة عشر عاماً.
يقول الحاج منصور: لا شك أننا عندما نصوم شهر رمضان هنا في السعودية نتذكر أهلنا وأصحابنا الذين يعيشون تحت احتلال الصهيونية ويصومون الشهر في ظروف صعبة للغاية، فنحن نشاهد يومياً الأوضاع السيئة التي يعيشها المواطن الفلسطيني هناك. ندعو الله أن ينصر الشعب الفلسطيني في هذا الشهر الفضيل.
ويعود الحاج منصور بالحديث عن الصيام قديماً فيقول: قديماً كان المسحراتي يقوم بدوره، مثل الضرب على الطبل لإيقاظ الناس للسحور أما الآن فالشعب الفلسطيني افتقد هذه الظاهرة الاجتماعية بسبب الاحتلال الإسرائيلي فمن الممكن أن يفقد المرء حياته فجأة برصاص الاحتلال.
وتحدثنا السيدة حَرمهُ أم محمود فتقول: إن الشعب الفلسطيني لديه من العادات الاجتماعية الحميدة والمظاهر الجميلة الشيء الكثير خصوصاً بما تسمى الختمة الدينية وبهذه المناسبة تقام الوليمة الكبيرة ويدعى لها عدد من الناس مثل الأهل والأصحاب ويتم توزيع بعض منها على أهالي الحي.
القدرة لا تخلو من أي بيت فلسطيني
وتضيف الحاجة أم محمود قائلة: هناك العديد من الأكلات المشهورة في فلسطين التي تعتمد على البقوليات ومنها شوربة العدس والجريش والعصائر المميزة مثل عصير البرتقال حيث البرتقال هناك لا مثيل له في العالم. كما أن هناك شراب عرق السوس وقمر الدين، أما الشيء المتعارف عليه ولا يخلو منه أي بيت فلسطيني هو ما تسمى القدرة، حيث يتم تجهيز الطعام فيها وهذه عادة معروفة وما زال الفلسطينيون متمسكين بها.
الصيام هنا له مكانة مميزة
ويعود بالحديث الحاج محمود ويتحدث عن الصيام في السعودية فيقول: الصيام هنا له مكانة مميزة، فهناك بيت الله الحرام ونحن نغتنم الفرصة في شهر رمضان ونذهب سنوياً لأداء العمرة والصلاة في بيت الله والدعاء هناك، فالحمد لله على هذه النعمة التي أنعم الله بها علينا، وندعو الله في هذا الشهر أن يمكنا من الصلاة في المسجد الأقصى إنه على كل شيء قدير. وبهذه المناسبة نود أن نرفع الشكر والتقدير إلى الحكومة السعودية على الدعم الذي يجده الشعب الفلسطيني ومساندة الأشقاء هنا للشعب هناك وهذا ليس بالأمر الغريب فالقضية الفلسطينية تجد كل الاهتمام والرعاية من الشعب السعودي الشقيق.
|