* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
منذ أن قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بزيارته التفقدية لبعض الأحياء الفقيرة بمدينة الرياض وحديثه الإنساني مع بعض سكان تلك الأحياء وتوجيهات سموه المكثفة للجميع على التفاعل مع قضية الفقر ووضع حلول مناسبة لقضايا الفقر وبعد مرور حوالي العام على تلك الزيارة نجد أن الجميع تفاعل مع القضية حيث برزت مشروعات خيرية عديدة في مناطق مختلفة وتابعنا مراحل تدشين الصندوق الخيري لمعالجة الفقر وهو ما سوف نركز حديثنا عليه من خلال تلمس «نبض الشارع» السعودي حول كيفية دعم هذا الصندوق بشكل دائم حتى يفي بالأغراض التي وجد من أجلها خاصة ونحن نعيش هذه الأيام أياما مباركة وكريمة حيث يحرص الجميع على فعل الخير ومضاعفة الصدقات، وقد لمست خلال الإعداد لهذا التقرير تفاعلاً إيجابياً من الاخوة الذين حادثتهم حول الموضوع ووجدت أفكاراً حول آليات دعم صندوق تؤكد على أننا نسعى لمساعدة المحتاج وأننا شعب يعيش تحت مظلة التكافل الاجتماعي.
فقد اقترح رجل أعمال أن يتم اقتطاع ريال واحد على فواتير الكهرباء والماء الهاتف وسائر الخدمات ويتم تحويلها إلى الصندوق الخيري لمعالجة الفقر بالتنسيق مع الشركات المختصة بإصدار هذه الفواتير مؤكداً أن ريال واحد على كل فاتورة لن يضر الشركة وحتى لو تمت إضافة الريال على الفاتورة فإن المواطن سيقبل هذا الأمر.
وطرح الأستاذ محمد القاضي - معلم - فكرة اقتطاع مبلغ خمسة ريالات من راتب كل موظف شهرياً لصالح هذا الصندوق مؤكداً أن جميع الموظفين سيوافقون على هذا المقترح ويساهمون فيه كمشاركة في دعم هذا العمل الخيري الإنساني الذي يدعمه الجميع.
وقال المواطن سعد الجهني إن المتابع للأرباح التي تحققها البنوك التي يتم الإعلان عنها في وسائل الإعلام يبارك لهذه البنوك ما تحققه من أرباح ويقول الجهني متسائلاً: أين الدور المفروض أن تلعبه هذه البنوك الوطنية وهي تحقق هذه المكاسب ويطالب البنوك باقتطاع نسبة سنوية بسيطة من الأرباح لصالح الصندوق.
وقال المواطن خالد بن فارس إن دعم هذا الصندوق واجب علينا جميعاً وقال إنني أقترح موافقة المواطنين على فكرة إضافة مبلغ خمسة ريالات فقط على رسوم أية عملية في الجوازات وكذا على قسائم المخالفات المرورية كما يقترح أيضاً وضع رسم خمسين ريالاً على كل جواز سفر لمواطن يغادر إلى خارج البلاد.
وأجمعت الآراء التي تمت قراءتها خلال جولتنا على أن اعتماد هذه الآليات وتنفيذها سيفعل من دور الصندوق ويجعله قادراً على تنفيذ التزاماته نحو المستفيدين منه.
|