كل عام وأنتم بألف ألف خير بمناسبة مرور أربعين عاماً على بدء انطلاق بث إذاعة الرياض الحبيبة عروس الاذاعات والذي وافق الأول من شهر رمضان الكريم عام 1384هـ وماذا عساي أن أقول في هذا اليوم عن هذه الإذاعة وعن القائمين عليها وعن العاملين المخلصين بها؟
إذاعة الرياض ذلك القلب النابض بالحب والعطاء والوفاء نصحو فيعانق أسماعنا سماء أثيرها العابق بأجمل روائح الفل والياسمين والكادي وننام فترتسم في مخيلتنا لوحة جميلة من المتعة والفائدة والتشويق، إذاعتنا ترسم لنا الجمال فتخلق لنا أجواء من البهجة والنشوة عبر برامجها المميزة الجديرة بالاستماع والاستمتاع فارتباطنا بها ارتباط الروح بالجسد والجذور بالأرض وبيننا وبينها كمستمعين توافق روحي وإحساس عاطفي بدأ بحب وتدرج إلى أرقى درجات العشق الأبدي الذي تتوارثه الأجيال أربعين عاماً من العطاء (وكل عام وأنت الحب يا اذاعتنا الحبيبة).
وها هي المملكة بطولها وعرضها بشرقها وغربها وبشمالها وجنوبها ومن قلبها النابض بالحب نجد الحبيبة نزفك ونزف لك أرق وأعذب المشاعر الجياشة والأحاسيس الفياضة وتنطلق إليك مثلها من جميع عشاقك في جميع أنحاء الدنيا تهنئك على النجاحات الكبيرة التي تحققت من أول خطوة خطوتها من عمرك المديد فما أغلاها من لحظات سعيدة انتظرناها تتدفق لها مشاعرنا حباً وتتابع لها خطانا شوقا وتدق لها قلوبنا عشقاً فقد كنت وما زلت كبيرة في حبك وفي عطائك وفي عطاء محبيك لك أيتها الحبيبة الساكنة في أعماق قلوبنا والمتجذرة في كل ذرة من كياننا نسعد بتواصلنا معك، وبودنا أن نكتب لك كل شيء جميل ولكنك الأجمل وبودنا أن نهدي لك كل شيء غال ولكنك الأغلى، نشكرك على تجاوبك وتفاعلك معنا ونشكرك على برامجك الشائقة الممتعة والمفيدة التي كانت ومازالت لنا معها أسعد الأوقات وأروع الذكريات فقد أرضيت كافة الأذواق ولامست كافة الاهتمامات، نحن مدينون لك بالكثير فاذكرينا عندما تتوارد العبرات بأسمى معاني الحب واذكرينا لحظة كل وفاء واذكرينا عندما يرن جرس الهاتف في لحظة عناق معك، واعلمي أنك بالنسبة لنا أكسجيناً نتنفس من خلاله في حياتنا فكل لحظة ضيق تنجلي معك وكل جرح يلتئم بلقائك وقد كنت عزاءنا في كل جرح وعوضاً لنا عن كل حبيب، أنت حبنا الصادق في عالم مليء بالطعنات أيتها الأم الرؤوم والنهر العذب المتدفق، شلال من العطاء، في كل ثانية يتجدد حبنا لك كما يتجدد عطاؤك ويكثر محبوك أربعين عاماً من العطاء وأربعين حبة عقد من الألماس والزمرد والياقوت تزين جيدك مع أربعين قبلة نطبعها على خديك المتوردين وأربعين قبلة على شفتيك اللتين كم رسمتا البسمة على شفاهنا وأربعين قبلة على رأسك الشامخ بكبرياء وأربعين قبلة على يديك اعترافاً بجميل صنيعك وأربعين قبلة على قدميك اللتين سافرتا عبر رحلة استماعية استمتاعية في سماء أثيرك.
ايتها العروس نهديك قلوبنا المتيمة بعشقك ضعيها على كتفيك وشاحاً في يوم تتويجك عروساً للإذاعات وعروساً على عرش القلوب فهل تقبلين بها؟
هذه القلوب التي طالما احتضنتها واحتضنتك بعشق نهديك إياها فاقرئيها قصيدة عشق لا تكتب وكيف نكتب النبض والشعور المتدفق ولكن اقرئيها شعوراً ثانية ثانية لا نستطيع أن نصف مقدار فرحتنا بك وبذكرى عامك الأربعين التي أصبحت كأمواج البحر ترتفع معلنة عن فرحتها العميقة كعمقه، ومن خلال أمواجه تعلن عن بدء مهرجان الفرحة التي داعبت قلوبنا ومن خلال نبضاته السريعة يدق طبول الفرحة والنشوة إذاعتنا الحبيبة لقد تموقعت وسط قلوبنا وتجذرت في كل ذرة من كياننا وانطلقت عبر الأثير عروساً للإذاعات فأصبحت ملء السمع والبصر وعانقت كل قلب تحملين هوية الإنسان السعودي المسلم مضطلعة بأدوارك المنوطة بك خدمة للدين والوطن والمجتمع والأمة وأنت أهل لها كنت كبيرة ومازلت كبيرة في عطائك بجهود رجالك الأوفياء القائمين عليك والعاملين بك المخلصين وبرامجك قبل أن تسجل في ذاكرتنا حفرت في سويداء قلوبنا ومن حقنا أن نعلن الفرحة لكل الدنيا والسعادة تغمر قلوبنا، والمشاعر والأحاسيس المتدفقة تتراقص فرحا بأربعين عاماً من العطاء ومن حقنا اليوم أن نفرح بهذا اليوم الشاهد على العطاء النابع من الإخلاص والوفاء ولا سيما ونحن نقطف ثمار عطاء هذه الإذاعة المتألقة عبر كل المسامع الساكنة في أعماق الوجدان. إذاعتنا الحبيبة في ذكرى عامك الأربعين كنت الحب وستبقين الحب كل الحب لكل الأجيال عريقة وشامخة كعراقة وشموخ هذا الوطن المعطاء، نحيك علينا أن نقولها في كل ثانية نعلن فيها عن ميلاد عشق جديد أبدي يتغلغل في أعماقنا مع كل دقة قلب ويتجذر في كل ذرة من كياننا ويتجدد في كل ثانية كنهر عذب متدفق بالعطاء، سنظل نحبك ونحبك في كل ثانية من عمرك المديد وباسمي ونيابة عن كل المستمعين والمستمعات لإذاعة الرياض الحبيبة عروس الإذاعات نتقدم بخالص التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا ممزوجة بخالص شكرنا وتقديرنا وثنائنا لكل رجالك من الاخوة القائمين عليك والعاملين بك المخلصين فرداً فرداً الذين بذلوا الجهد والوقت لتبقي في الطليعة عروساً للإذاعات متربعة على عرش القلوب ويبقى العطاء الصادق رهن القلوب.
|