* ونبدأ هذه الحلقة باستعراض عنوانات الحلقات السبع عشرة، التي قدمها الأستاذ النهاري في حديثه عن الشيخ محمد سرور الصبان وحياته:
* الحلقة الأولى: ثلاثة عشر سؤالاً عن سيرة «محمد سرور» تبحث عن إجابة.. وأترك العنوانات الفرعية جانبا، على أني قد أعود إليها، إذا دعا الحديث إلى ذلك.!
* الحلقة الثانية: لم يتحر عن أولئك الذين يشاركونه أو يقترضون منه.
* الحلقة الثالثة: الصبان جامع الصعاليك والعظماء.. يثير حيرة النقاد ولعلي أتساءل: لماذا وفيم تثار حيرة النقاد!؟
* الحلقة الرابعة: هل استغل «الصبان» الوزارة في تحقيق مآربه، ولعلي أسأل: لماذا يقدم سوء الظن عن حسن الظن!؟
* الحلقة الخامسة: الصبان يهبط اضطرارياً على بيت الجن. ورب سائل يقول: وهل وصل الدكتور النهاري إلى بيت الجن!؟
* الحلقة السادسة: الصبان وزير «محظوظ» .. أم ظاهرة نادرة؟ أقول: كلاهما..!
* الحلقة السابعة: كيف تعامل الصبان مع قسوة الحياة وسوء ظروفها؟! وعنوان فرعي قبل الرئيس: أنانيته ضرورة.. ونجاحه فرضته الظروف.. ويدرك الأستاذ النهاري أن كل شيء بتقدير الله!
* الحلقة الثامنة: لماذا سجن الصبان مرتين في عهد الملك عبدالعزيز؟ ونجد عنوانا فرعياً في البداية: سر اعتزاله العامة.. وتودده إلى الخاصة.. وأقول إن الرجل الكبير، لم يعتزل العامة، فهو دائم العون لهم والحدب عليهم..
* الحلقة التاسعة: الصبان يكتب وصيته في سجنه ب «قصر عجلان».
* الحلقة العاشرة: هل ضحى الملك عبدالعزيز بالصبان في الحرب العالمية الثانية؟ .. أقول ليس من شيمة الملك عبدالعزيز رحمه الله التضحية برجالاته الأوفياء، وكان الشيخ محمد سرور من الموفين لصقر الجزيرة.!
* الحلقة الحادية عشرة: الصبان.. بدأ رئيساً لقلم التحريرات وبعد «24» عاماً يصبح وزيراً.
* الحلقة الثانية عشرة: الصبان وزيراً للداخلية في غياب الأمير عبدالله الفيصل.
* الحلقة الثالثة عشرة: أول ميزانية للمملكة هل أنجزها «السليمان» أم «الصبان»؟
* الحلقة الرابعة عشرة: الصبان عجز عن مواجهة الأزمة فتولى الأمير فيصل المالية. أقول: إن الشيخ محمد سرور يعرف حدوده فلا يتجاوزها، ومن الأدب ألا نسمي ذلك عجزاً، وولي الأمر لا يتقدم عليه في مواجهة الصعاب.!
* الحلقة الخامسة عشرة: عينت الحكومة المصرية حارساً عسكرياً لمنزله ومرافقاً له.
* الحلقة السادسة عشرة: كيف كان توجه الصبان في العمل الإسلامي؟
* الحلقة الأخيرة: الصبان «التاجر» يرحل في نوبة مفاجئة أقول: إن كلمة - التاجر- في هذا العنوان تعبير لا يوصف به رجل عملاق كمحمد سرور رحمه الله!
* بعد مرور ثلث قرن من الزمان، ما الذي يدفع بصحافي إلى البحث والتفتيش عن حياة رجل عملاق، له تاريخ مشرق وأياد بيض على كثير من الناس في بلده وخارجه، لاسيما في زمن كانت المادة فيه شحيحة وعزيزة!؟ إن الدكتور عبدالعزيز النهاري ليس مؤرخا حتى يتصدى لحياة رجل، كان له دور كبير في الحياة العامة في بلاده، ثم مضى إلى رحمة ربه.!
* إن العمل الذي جنح فيه الأخ النهاري في الحديث عن الشيخ محمد سرور الصبان، قد يكون عمل مؤرخ معاصر بالدرجة الأولى والنهاري ليس مؤرخاً وليس معاصراً للرجل الذي فرغ ل «حياته السرية» إذاً ما هو الدافع إلى هذا التصدي والحديث، وما اكتنف حديث الكاتب من تخمينات وتفسيرات، استخرجها من تقديراته، ثم مما سمع وقرأ.. والتخريجات التي قدمها الأخ النهاري، أكبر الظن أنها لا يوافق على نصيب منها الكثيرون، مما جاء فيها.!
* لقد سبق النهاري أدباء ورجال عرفوا الشيخ محمد سرور عن قرب، ومنهم الاستاذ محمد علي مغربي، الذي كتب القليل، والقليل جداً عنه.. وكان المغربي زقرب الناس وألصقهم للأستاذ محمد سرور ولم يقدم عنه فيما كتب عن «أعلام الحجاز» ما يكفي.. وأتيح للأستاذ المغربي أن يثري وهو بقرب الشيخ محمد.. وكتب الأستاذ محمد حسين زيدان شيئا قليلاً، بعد وفاة المترجم له.. أما ما كتبه الدكتور إبراهيم عبده، فهو لا يزيد عن كتابة صحافي بعيد عن الدقة، وفي كتاباته افتراضات، لا ترمي إلى الحقيقة، فهي من العروض الصحافية، التي نجد فيها نسبة يسيرة من الحقيقة، كما نجد الكثير من الافتراضات التي لا تتفق مع الواقع، لذلك فهي لا يعول عليها.!
ويظل السؤال يتداعى: ما هو الهدف من هذا النبش، الذي لو كان يرمي إلى المحاسن والذكر الحسن والدعاء بالرحمة، لشكر الساعي إلى هذا الخير.! صحيح أن الأخ النهاري في الحلقة الأولى التمهيدية، ذكر بعض شمائل الراحل العزيز، غير أنه في الحلقات المتتابعة، أخذ يشرق ويغرب، شأن الصحافيين بعامة.! والكاتب يحسب له، ويحسب عليه قوله.. مما لايخفى على الأخ النهاري والقارئ، وأؤكد أن الذين يكتبون وهم من الشهود على العصر، يخطئون بقصد أو بغير قصد، وقالوا في الأمثال إن «المطر لها محب وكاره».!
|