Saturday 8th november,2003 11363العدد السبت 13 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مستعجل مستعجل
سيظل البيت آمناً بإذن الله
عبدالرحمن بن سعد السماري

** العالم كله اليوم.. هو في حرب مع العنف والإرهاب.. وهي موجة ظهرت مؤخراً.. ولابد من أنها بإذن الله ستخسر.
** لقد عانى العالم كله.. من هذه الظاهرة.. من إندونيسيا شرقاً.. حتى آخر نقطة عانت منه في الغرب.
** والمشكلة.. أن إرهاب اليوم.. لبس «بعضه» رداء الإسلام.. والإسلام منه براء.
** الإسلام.. ليس فقط.. لا يحث على العنف والقتل والتشريد.. بل يحذر منها ويتوعد هؤلاء بأشد العقوبات في الدنيا والآخرة.
** لقد عانت البشرية اليوم من هذه الظاهرة التي لا يمكن أن نقول إنها وليدة.. لكنها متجددة.. وهي موجودة في كل مكان وفي كل بلد وفي كل وقت وتحت أكثر من غطاء.
** لكن عندما تلبس ثوب الدين... فهذا هو المخيف.. إذ كيف يقوم شخص بأعمال إرهابية وقتل ودمار وعنف وفساد وإفساد ويقول: إنه مسلم، وإنه يقوم بهذا العمل لأن الإسلام يحث عليه أو يأمر به.. بينما هو كاذب خبيث أساء إلى الإسلام والمسلمين.
** كم أساءت تلك الأحداث التي شهدها العالم مؤخراً إلى الإسلام؟
** وكم انحسر المد الإسلامي في الشرق والغرب بسببها؟
** وكم أُغلق من المساجد والمدارس؟
** وكم سُجن من المسلمين البرآء بسبب ممارسات حفنة شاذة مجرمة ليس لها نصيب من العقل؟
** والأسوأ من ذلك كله.. أن يدخل المجرمون الإرهابيون أطهر بقعة مكة المكرمة والبقاع الطاهرة المقدسة ويحاولوا تدنيس هذه البقعة التي شرفها الله من فوق سبع سموات.. ويحاولوا إشاعة الفوضى والقتل والدمار فيها وبهذا الشكل الذي شاهدناه وسمعناه من الجهات المسؤولة؟
** كيف سمح هؤلاء لأنفسهم أن يوجهوا سهامهم وإجرامهم للركع السجود؟
** كيف سمحوا لأنفسهم أن يحاولوا هزَّ أمن البيت الآمن؟
** إنهم امتداد لأصحاب الفيل.. وامتداد لأبرهة الأشرم.. وامتداد لكل الإرهابيين المجرمين الغلاة.. الذين لم يسعهم ما وسع المسلمين.. وحاولوا تعكير صفو أمن الأمنين.. وحاولوا تحويل أقدس بقعة وأطهر بقعة إلى حلبة قتال ولكن.. أنى لهم ذلك وقد حمى الله بيته وتوعد كل من يحاول الإساءة إليه؟
** ثم.. أنَّى لهم ذلك.. وبيت الله الحرام والديار المقدسة في عهد حكومة جعلت خدمة بيت الله همها وهاجسها الأول.. قبل أي عمل آخر؟
** لقد خاب وخسر هؤلاء.. ولم يحصلوا.. إلا على الخزي والعار والعقوبة في الدنيا والآخرة.
** لم يحصلوا.. إلا على دعاء أكثر من مليار مسلم.. بأن يهلك هؤلاء ويكفي المسلمين شرهم وشرورهم.
** نحمد الله تعالى.. أن بيت الله أمن.. وسيبقى بإذن الله هكذا.. آمناً مطمئناً.. وسيبقى الحجاج والعمار والزوار بإذن الله تعالى.. أمنين مطمئنين متجهين إلى ربهم بخشوع وخضوع.
** أما من يحاول تعكير صفو أمنهم.. ويحاول إشاعة الفوضى في أطهر بقعة.. فمصيره.. الخزي والعار والذل والعقوبة بإذن الله.
** لقد أدان العالم كله.. وبالذات العالم الإسلامي.. جرائم هؤلاء المفسدين في أقدس بقعة.. ومحاولتهم جر هذه المنطقة الآمنة إلى مزالق الفوضى..
** هكذا يريدون.. وهكذا يسعون.. وهذا.. هو فكرهم.. وهذا مستوى تفكيرهم.
** يريدون الصد عن بيت الله الحرام.. ويريدون كما أراد الخوارج والمشركون قبلهم.. تعكير صفو أمن الحرم الآمن.
** ليت هؤلاء يقرأون التاريخ ويعرفون.. ماذا حل بأسلافهم الإرهابيين المجرمين.. الذين حاولوا قبلهم.. ولم يحصدوا سوى الخزي والعار والذل والمهانة.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved