تعتبر دور تحفيظ القرآن الكريم النسائية محضراً من محاضر التربية والتعليم لم لا وهي التي تجعل مرتاديها يتغنون بالقرآن ليلاً ونهاراً، وجهاراً يتعلمونه ويعلمونه، يفسرونه ويقرؤونه ، يقفون عن نهيه ويستجيبون لآخره.فأصبحت هذه الدور معلماً بارزاً في حياة كل مسلمة تتحمل المشاق وتذلل الصعاب لتلتحق بتلك الدور.
وعندما تبرز أهمية الدور في حياة كل مسلمة فهي بذلك تشكل أهمية كبرى، لدى شريحة من المجتمع مما جعل المملكة العربية السعودية من أكبر الدول الإسلامية في احتضان تلك الدور القيمة في عملها وعلمها.
ومن تلكم الدور دار خديجة بنت خويلد في محافظة المجمعة والتي تحدثت مديرة الدار الأستاذة بدرية العبيان عنها فقالت:
فتحت الدار أبوابها لاستقبال الدارسات في دورتها الأولى يوم السبت الموافق 6/1/1423هـ، حيث بلغ عدد الملتحقات بها في تلك الدورة 280 دارسة تم توزيعهن على أربع عشرة حلقة. وكان من أبرز نشاطات الدار في هذه الدورة إقامة دور تجويد وتقويم قراءات المعلمات بالدار، وإصدار العدد الأول من مجلة الكوثر وهي مجلة دورية تصدر عن اللجنة الثقافية في الدار، كما استضافت الدار د. شيخة المفرج في حفل تكريم الدارسات الختامي.
كما كان للدار نشاطات متعددة خلال دورتها الصيفية منها إصدار العدد الثاني من مجلة الكوثر وإقامة مسابقات أسبوعية بين الحلقات وكذلك دروس يومية مفتوحة لجميع المستويات، كما استضافت الدار فضيلة الشيخ يوسف الأحمد في محاضرة بعنوان الحجاب.
أما في الدورة الحالية فالدار تحتضن ما يزيد عن 230 دارسة ما بين براعم وكبار وأمهات يحفظن ويتدارسن كتاب الله ليكنَّ ممن يقال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
كما تقيم الدار حلقة تقويم قراءات، وتعتزم إقامة دورة تأهيلية لمعلمات الدار هذه الأيام.
كما أصدرت الدار هذه الأيام هذه المسابقة الرمضانية الأولى والتي تم توزيعها على منسوبات الداروعلى المدارس.
ولا يسع منسوبات الدار في هذه العجالة إلا أن يتقدمن بخالص الدعاء وجزيل الشكر للقائمين والداعمين لهذا الصرح الشامخ ويخصصن منسوبي جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة المجمعة جعل الله ذلك في موازين أعمالهم إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
|