هذه الليلة المباركة

أي تاج يتوج به جبين المجد.. أم أي وسام يقلده موكب الفخار في هذه الليلة المباركة من هذا الشهر الفضيل؟!!
إنه يومكم يا أهل القرآن والغفران وما أشرف القرآن وما أشرف أهله.. كيف لا وهم أهل الله وخاصته؟!!
يغني عن الذكر أن نعدد فضائل تلاوة القرآن وتدبره وحفظه والعمل به.. ولا أن نبين أثره على المسلم ظاهراً وباطناً وجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمجمعة وهي تحمل مشاعل القرآن النورية تسعى جاهدة لتنشرها في دروب السالكين وقد كان لنساء المحافظة من ذلك نصيب مبارك حيث افتتحت عدداً من دور ا لقرآن النسائية في المحافظة كما أسست مركزاً للإشراف على الدور النسائية لمتابعة سيرها. وها هو المركز ولله الحمد يحمل على عاتقه تحقيق أهداف الجمعية في الرقي بمستوى الدور وتطويرها. حيث أقيمت دورات تأهيلية لمعلمات ومديرات ومشرفات الدور النسائية إضافة إلى الدورات العلمية. ويسعى المركز جاهداً لإقامة العديد من الدورات التي تخدم الفتاة المسلمة وتخدم كتاب الله عز وجل.
وها نحن اليوم نقف بكل سعادة وسرور نخرج عدداً من الحافظين والحافظات لكتاب الله عز وجل وكم يسرنا ويسعدنا في هذه المناسبة السعيدة أن نشكر من شرفونا بحضورهم وشاركونا بفرحتهم كما لا ننسى من كان لهم الفضل بعد الله فيما وصلنا إليه من خلال دعمهم سواء المادي أو المعنوي أو الفكري.
واسمحوا لي هنا أن أتوقف قليلاً..لأهيب باهالي المحافظة جميعهم وأخص منهم رجالها الفضلاء فأناشدهم بالحرص والاحتساب في تسجيل مولياتهم في دورنا النسائية متعلمات ومعلمات.. وكم يثلج صدورنا ويزيدنا أملاً وتفاؤلاً عندما نرى ذلك الرجل الفاضل الذي يحتسب الأجر فيذلل الصعوبات والعقبات أمام من تحت يده من نسائه.. ويكون لهن العون المعين بعد الله على الانتظام في الدار لعله يحظى بالخيرية التي بشرنا بها الحبيب صلى الله عليه وسلم عندما قال:« خيركم من تعلم القرآن وعلمه »وتمتددعوتي لتشمل اخواتنا المعلمات فلتلحقي بالمركب وليكن لك في ا لخير سهام.
ختاماً
أزف تهاني منسوبات الدور والمركز لأهالي محافظة المجمعة بهذه المناسبة.. فها هي الابتسامة ترتسم على شفاه الآباء والأمهات الإخوة والأخوات الرجال والنساء في محافظة المجمعة وهي تتوج هذه الطليعة من حفظة كتابه.
فهنيئاً للفيحاء هذا الفخر وهنيئاً لنا هذا المجد وهنيئاً ثم هنيئاً لحفظة كتاب الله ومعلميهم سائلين المولى عز وجل أن ينفعنا بالقرآن ويجعله ربيع قلوبنا ونور صدورنا وأن يجعله حجة لنا لا علينا إنه هو السميع العليم.