الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد:
أي شرف عظيم ، وأي نعمة أجل من تعلم وتعليم كتاب الله عز وجل ذلك الدستور الذي أخرج الله به الأمة من دياجير الظلام إلى نور الهداية والسلام، وقاد البشرية لسعادة الدارين حينما انطلق حملة القرآن حاملين معهم الضياء لنشر رسالة التوحيد للناس جميعاً.
واليوم ها نحن نشهد بشائر النور تلوح في الأفق، وها هم حملة القرآن وأهله يتوافدون على كتاب الله عز وجل حفظاً وتلاوة وتدبراً.
وها هي دور تحفيظ القرآن الكريم تزداد انتشاراً ليكون لها أكبر الأثر بعد الله في إيقاظ الهمم وإعداد الحفظة والاهتمام بكتاب الله، إنها بحق خطوة رائدة آتت ثمارها يانعة طيبة وكان لها أكبر الأثر في تعلق بناتنا وأمهاتنا بكتاب الله، وحفظ أوقاتهن فجزى الله القائمين عليها خير الجزاء وبارك في جهودهم وجعل ذلك في ميزان حسناتهم.
وبفضل الله وتوفيقه، ثم بفضل جهود أهل الخير وعلى رأسهم الشيخ محمد الرشيد تألقت دار أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - بعدما استقلت في مبناها الجديد بعد أن قضت قرابة العشر سنوات في مقرها الأول بالابتدائية الثالثة ومنه انطلقت الدار بروح جديدة لتكمل مشوارها المعهود في استقبال أعداد الدارسات المتزايدة حيث تجاوزن هذا العام 650 دارسة تم توزيعهن على خمس وعشرين حلقة ، 9 حلقات للأمهات، و8للصغار، و8 للكبار، بالإضافة إلى حلقتين لمرحلة التمهيدي.
ومن أجل توفير الراحة للمسؤولات والدارسات أنشئت الحضانة مجهزة بوسائل التعليم والترفيه.
ومن جهة أخرى.. ما زالت الدار في تواصلها المعهود مع شرائح المجتمع خارج الدار أيضاً وذلك من خلال المراسلات والنشرات والمجلات حيث تصدر الدار مجلة دورية تحت مسمى الشيماء بلغت هذا العام عددها الثامن والثلاثين ، بالإضافة إلى نشرة الفلق التي وصلت إلى عددها التاسع والسبعين.
ومن أبرز وأعظم ما أنجزته الدار هو تخريج سبع حافظات لكتاب الله عز وجل.
ومما يجدر بالذكر ما تقيمه الدار من أنشطة ثقافية كان لها الأثر البارز والفعال داخل الدار وخارجها.
فيا أخي الكريم.. ويا أختي الكريمة..
لنبادر جميعاً لتعلم كتاب الله وتعليمه فهو أفضل الطاعات وفيه حفظ الأوقات، ومصاحبة أهل الأعمال الصالحات.
وأي تربية أفضل من أن يتربى أبناؤنا في مجالس القرآن يستضيئون بنوره وينهلون من معينه.
إدارة دار أم المؤمنين
عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما
|