Saturday 8th november,2003 11363العدد السبت 13 ,رمضان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

المملكة وخدمة كتاب الله المملكة وخدمة كتاب الله
عبدالملك بن عثمان بن الأمير ( * )

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فإن المملكة العربية السعودية تتمتع من بين دول العالم الإسلامي بخصوصية فريدة، فهي مهبط الوحي والتنزيل، ومنطلق الرسالة، وأرض الحرمين الشريفين.
وانطلاقاً من نهجها الريادي في جهودها الخيرة في خدمة الإسلام والمسلمين، وأداء الأمانة الملقاة على عاتقها تجاه الإسلام، وكتابه المنزل، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، قامت بخدمة كتاب الله تعالى طباعةً ونشراً وترجمةً وتحفيظاً ، ولقد منّ الله تعالى على أبناء هذه البلاد بالرغبة المخلصة، في خدمة كتاب الله، تلاوة، وحفظاً، وتجويداً، فأنشئ فيها منذ فترة طويلة، جمعيات خيرية لتحفيظ القرآن الكريم، بغية تعليمه لأبناء المسلمين، وهي امتداد للكتاتيب، وحلق تعلم القرآن الكريم التي كانت معروفة في مساجد مدن المملكة وقراها قبل التعليم النظامي القائم حالياً.
وقد احتضنت الدولة. وفقها الله هذه الجمعيات وبإشراف مباشر من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ورعتها مادياً ومعنوياً. فخصصت لها الإعانة السنوية، ومنحتها الأراضي التي تقيم عليها المباني، رغبة في تقويتها وتحقيق مقاصدها، فضلاً عما يقوم به أهل الخير الراغبين في خدمة كتاب الله، سواء بالعمل التطوعي في هذه الجمعيات، أم في تقديم التبرعات والهبات، وإقامة الأوقاف لها.
ولقد قامت هذه الجمعيات بأداء هذه المهمة العظيمة المنوطة بها، وشجعت الناس على إلحاق أبنائهم بحلق تحفيظ القرآن الكريم، لتعلمه وقراءته قراءة صحيحة مجودة ومرتلة، مما شجعهم على حفظه ودوام تلاوته والارتباط به، لتنشأ أجيال صالحة نافعة لأنفسها وأهليها وأمتها، وندرك أن ما نحن فيه من أمن واستقرار وخير إنما هو بسبب ما أنعم الله سبحانه وتعالى به علينا، وأكرمنا به من التمسك بهذا الدين الحنيف الذي قامت المملكة على أساسه.
وقد كان لهذه الجمعيات من الآثار الحميدة، والمنافع الشاملة الشيء الكثير، فقد كثر القراء والحفاظ، وعمرت المساجد بحلق تعلم القرآن الكريم وتعليمه، وأقبل عليها الشباب، فنفع وانتفع ولله الحمد والشكر. وما جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمجمعة إلا واحدة من هذه الجمعيات المباركة التي كان لها الدور البارز والأثر الواضح في تربية وتعليم أبنائنا الطلاب في المجمعة والقطاعات التابعة لها.
فشكراً من الأعماق لجميع القائمين عليها والداعمين لها، وما حضور معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ/ صالح آل الشيخ إلا أكبر دعم لهذه الجمعيات وتشجيعها.
فبارك الله لمعاليه هذه الزيارة المباركة واللفتة الكريمة.

*رئيس وحدة التوعية الإسلامية بإدارة التربية والتعليم بمحافظة المجمعة

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved