|
|
|
|
منذ نشأة الجمعية في عام 1412ه وهي تفكر جدياً في إيجاد موارد مالية ثابتة تعينها في أداء رسالتها على الوجه الأكمل وكما هو يراد لها ولم يغب عن البال أنشىء مقر رئيسي لها يشار إليه يجعل العمل فيه سهلاً وميسراً من أجل خدمة كتاب الله. ولكن فكرة إنشاء المقر أرجئت سنوات بسبب نقص الموارد المالية بعد ما وضعت المخططات وتم تجهيزها والذي كان سيكلف أكثر من ثلاثة ملايين والأرض كان قد تم إنهاء إجراءاتها والتي كانت منحة من الدولة أعزها الله والتي لا تألو جهداً في خدمة كتاب الله جل وعلا وبالفعل أجلت فكرة إنشاء المقر. بدأ التفكير والتخطيط على إيجاد مورد ثابت يعود على الجمعية بأرباح تساعدها في النهوض والقيام بواجباتها خير قيام ومن هنا جاءت فكرة شراء أرض في مدينة الرياض في موقع مميز وبالفعل تم شراء أرض على شارع العليا العام في حي الصحافة في عام 1420ه وبدأ قسم المشاريع في وضع المخططات المناسبة بالتعاون مع أحد المكاتب الهندسية وتم اعتماده من قبل مجلس الإدارة وأعلن عن المشروع في مناقصة عامة تقدم لها الكثير من المؤسسات تم اختيار الأفضل منها وبدأ العمل في المشروع في 1/7/1423ه وهو عبارة عن ثلاث وعشرين شقة ما بين كبيرة وصغيرة وستة معارض كبيرة. التكلفة التقريبية للمشروع ثلاثة ملايين وثمانمائة ألف ريال سعودي والآن المشروع على وشك الانتهاء وفي التشطيبات النهائية. إلا أنه يحتاج إلى بعض المبالغ من أهل الخير ليتم تسليمه في الوقت المحدد وهو شهر محرم من عام 1425ه والمتوقع أن يكون دخله السنوي بعد تشغيله 550 ألف ريال سنوياً أما مشاريع الجمعية داخل المجمعة منها مشروع وقف الشيخ محمد الرشيد والذي أوقف عمارة في حي الجزيرة لتكون مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم للبنات في المساء تقع على أرض مساحتها 3600 متر مربع وبعد تسلم الجمعية الوقف بدأ قسم المشاريع التخطيط والتنسيق مع قسم الدور النسائية لتحويل المبنى إلى أن يكون مدرسة متكاملة المرافق وتم عرض المخطط على مجلس الإدارة واعتمد وأرسي المشروع على إحدى المؤسسات الوطنية في مدينة المجمعة لتقوم بأعمال الترميمات المطلوبة وحسب الخطة المعتمدة من الجمعية تم الانتهاء منه في رمضان 1423ه بتكلفة تقدر ب 460 ألف ريال شاملة التأثيث والتكييف تبرع بها الشيخ محمد الرشيد أحد بناء المجمعة البررة ويشتمل المبنى على فصول دراسية تصل 18 قاعة دراسية وقاعة كبيرة متعددة الأغراض تتسع لأكثر من 700 دارسة كما جهزت القاعة بالمسرح والصوتيات اللازمة ولها ثلاثة مداخل رئيسية كما جهز بالمبنى صالة للحضانة تتسع لأكثر من مائة طفل وفصول خاصة بالأمهات كبيرات السن ليسهل عليهن الدخول والخروج والمبنى ملحق به مركز للإشراف لمتابعة الدار والدور الأخرى ودعمها فنياً بكل ما تحتاج إليه الدور ويشرف عليه كفاءات من خيرة المعلمات الفاضلات ونختم الحديث عن هذا التبرع السخي أنه يوجد به أكثر من فناء كل فناء تصل مساحته لأكثر من ستمائة متر ولو تطلب الأمر زيادة قاعات ووجد متبرع فإن الجمعية لن تتردد في البدء بالتنفيذ حيث يوجد مخطط جاهز تم وضعه في الحسبان ويكون ملصقاً بالمبنى الموجود. فجزى الله الشيخ على هذا التبرع وجعل ذلك في ميزان حسناته. وهي الآن تسمى باسم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. وما زال الحديث موصولاً عن الدور النسائية فقد وصل الجمعية تبرع سخي من الشيخ عبدالله بن محمد اليحيا والذي أوقف المبنى الواقع في حي الفيصلية وبالتحديد بالقرب من المكتبة العامة وما إن آلت ملكية المبنى للجمعية في شهر رجب من عام 1423ه حددت إدارة الدور النسائية الهدف المراد من المبنى وهو تحويله إلى مدرسة لتحفيظ القرآن تخدم حي الفيصلية والأحياء المجاورة وتم عرض الموضوع على مجلس الإدارة والذي بدوره وافق بالإجماع. وأخذ قسم المشاريع على عاتقه إكمال اللازم حسب خطة مدروسة بدأ العمل في المشروع وتم الانتهاء منه قبل أيام قلائل من هذا العام وهو عبارة عن ثماني قاعات دراسية بالإضافة إلى مكتب للمديرة والمعلمات وصالة للحضانة في الدور العلوي بكامل ملحقاته وتم إنشاء قاعة متعددة الأغراض تتسع ل مائتين وخمسين دارسة تمت تسمية هذا الوقف باسم أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها وسيتم افتتاح هذه الدار على شرف وزير الشئون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد مساء يوم السبت الموافق 13/9/1424ه وهو الآن في طور التأثيث والتكييف. كما يسرني أن أسلط الضوء على تبرع كريم من لدن الشيخ محمد بن حمد التويجري وفقه الله حيث وصل هذا التبرع للجمعية في شهر جمادى الآخرة وبالتحديد في 20/5/1424ه وهو عبارة عن مبنى متكامل المرافق والملاحق يقع على أرض مساحتها 1650 متراً مربعاً في مخطط 661 تبلغ قيمته سبعمائة ألف ريال والمبنى على وشك الانتهاء وسوف يقوم قسم المشاريع بإكمال التشطيبات النهائية بعد إدخال التعديلات بناءً على التصورات التي يقوم قسم الدور النسائية بإعدادها وهذا الوقف قد رسم الفرحة على أهالي المخطط والأحياء المجاورة لما علموا بهذا التبرع وطالبوا الجمعية بسرعة افتتاح هذا الوقف كي يتسنى لهم إلحاق بناتهم للدراسة في هذه الدار وحفظ كتاب الله وقصر عناء نقل بناتهم إلى مدارس تحفيظ ا لقرآن في حي اليرموك وحي الجزيرة وبهذا نصل نحن وإياكم إلى المحطة الأخيرة والتي نسلط الضوء عليها بمناسبة تخريج مجموعة من حفظة كتاب الله تعالى والذين يتشرفون باستلام جوائزهم من وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد معالي الشيخ/ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ. أيها القراء الأفاضل ترسو سفينتنا عند آخر مشاريع الجمعية في هذا العام وهو مشروع المقر الرئيسي والذي أجل تنفيذه كما قلنا في مطلع المقال بسبب قلة الموارد المالية وها هو يرى النور بعدما أعيد النظر في المخطط السابق وتم الاتفاق مع مكتب تكوينات الهندسي بمدينة الرياض وأُعدَّ مخططٌ جديدٌ ذو تكلفة معقولة ويفي بمتطلبات الجمعية من الغرف والمرافق والجزر الخضراء وبعد الانتهاء منه تم اعتماده من قبل مجلس إدارة الجمعية ومن ثم الإجراءات الروتينية المعروفة والبدء في المشروع مع بداية رمضان من هذا العام والذي سيضع حجر الأساس لهذا المشروع معالي وزير الشئون الاسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في زيارته للمحافظة في مساء هذا السبت 13/9/1424ه إيذاناً بتنفيذ المشروع ومن المتوقع أن تكون التكلفة التقريبية لهذا المشروع مليوناً وثمانمائة ألف ريال ويقع على أرض مساحتها 2500 متر مربع وهو مكون من دورين يقع بين جنباته 16 مكتباً بالإضافة إلى بهو كبير يعطي المبنى رونقاً وجمالاً يضاف إلى الشكل الخارجي المميز كما يحوي المبنى قاعة محاضرات على مساحة 400 متر مربع بالإضافة إلى قسم ضيافة. الجدير بالذكر أن هذا المشروع يقع على شارع 25م بجوار جمعية البر الخيرية. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |
